الأحد، 23 أغسطس 2015

نبذة عن حضارة مصر القديمة


نبذة عن حضارة مصر القديمة
مصر : حضارة     
قامت حضارة قدماء المصريين The anciant egyptians civilisation بطول نهر النيل بشمال شرق أفريقيا منذ سنة3000 ق م إلي سنة30 ق م وهي أطول حضارة مكوثا بالعالم القديم ، ويقصد بالحضارة المصرية القديمة من الناحية الجغرافية تلك الحضارة التي نبعت بالوادي ودلتا النيل حيث كان يعيش المصريون القدماء ومن الناحية الثقافية تشير كلمة الحضارة للغتهم وعباداتهم وعاداتهم وتنظيمهم لحياتهم وإدارة شئونهم الحياتية والإدارية ومفهومهم للطبيعة من حولهم وتعاملهم مع الشعوب المجاورة ويعتبر نهر النيل الذي يدور حوله حضارة قدماء المصريين بنبع من فوق هضاب الحبشة بشرق أفريقيا ومنابع النيل بجنوب السودان متجها من السودان شمالا لمصر ليأتي الفيضان كل عام ليعذي التربة بالطمي وهذه الظاهرة الفيضانية الطبيعية جعلت اقتصاد مصر في تنام متجدد معتمدا أساسا علي الزراعة ومما ساعد عل ظهور الحضارة أيضا خلو السماء من الغيوم وسطوع الشمس المشرفة تقريبا طوال العام لتمد المصريين القدماء يالدفء والضوء كما أن مصر محمية من الجيران بالصحراء بالغرب والبحر من الشمال والشرق ووجود الشلالات (الجنادل) جنوبابالنوبة علي النيل مما جعلها أرضا شبه مهجورة وفي هذه الأرض ظهر اثنان من عجائب الدنيا السبع وهما الأهرامات بالجيزة وفنار الإسكندرية وهذا الإستقرار المكاني جعل قدماء المصريين يبدعون حضارتهم ومدنيتهم فوق أرضهم فأوجدوا العلوم والآداب والتقاليد والعادات والكتابات والقصص والأساطير وتركوا من بعدهم نسجيلات جدارية و مخطوطية علي البردي لتأصيل هذه الحضارة المبتكرة فشيدوا البنايات الضخمة كالأهرامات والمعابد والمقابر التي تحدت الزمن علاوة علي المخطوطات والرسومات والنقوشات والصور الملونة والتي ظلت حتي اليوم وكانوا يعالجون نبات البردي ليصنعوا منه اطماره الرقيقة وكتبوا عليها تاريخهم وعلومهم وعاداتهم وتقاليده لتكون رسالة لأحفادهم وللعالم أجمع فكانوا يكتبون عليها باللغة الهيروغليفية وهي كتابة تصويرية التي فيها الرمز يعبر عن صورة معروفة وابتدعوا مفاهيم في الحساب والهندسة ودرسوا الطب وطب الأسنان وعملوا لهم التقويم الزمني حسب ملاحظاتهم للشمس والنجوم ورغم أن قدماء المصريين كانوا يعبدون آلهة عديدة إلا ان دعوة التوحيد الإلهي ظهرت علي يد الملك إخناتون كما أنهم أول من صوروابتدع عقيدة الحياة الأخروية وهذه المفاهيم لم تكن موجودة لدي بقية الشعوب وبنوا المقابر المزينة والمزخرفة وقاموا بتأثيثها ليعيشوا بها عيشة أبدية وكانت مصر القوة العظمي بالعالم القديم وكان تأثيرها السياسي في أحيان كثيرة يمتد نفوذه لدول الجوار شرقا في آسيا وغربا بأ فريقيا وجنوبا بالنوبة وبلاد بونت بالصومال وكان قدماء المصريين يطلقون علي أرضهم كيمت Kemet أي الأرض السوداء لأن النيل يمدها بالطمي وكان يطلق عليها أيضا ديشرت Deshret أي الأرض الحمراء إشارة للون رمال الصحراء بهاالتي تحترق تحت أشعة الشمس وكانت وفرة مياه الفيضان قد جعلهم يفيمون شبكة للري والزراعة وصنعوا القوارب للملاحة والنقل وصيد الأسماك من النهر وأعطتهم الأرض المعادن والجواهر النفيسة كالذهب والفضة والنحاس وكانوا يتبادلون السلع مع دول الجوار وتاريخ مصر نجده يبدأ منذ سنة 8000ق م في منطقة جنوب شرق مصر عند الحدود السودانية الشمالية الشرقية وقد جاءها قوم رعاة وكانت هذه المنطقة منطقة جذب حيث كان بها سهول حشائشية للرعي ومناخها مضياف وكان بها بحيرات من مياه الأمطارالموسمية وآثارهم تدل علي أنهم كانوا مستوطنين هناك يرعون الماشية وخلفوا من بعدهم بنايات ضخمة في سنة 6000ق م وسلالة هؤلاء بعد 2000سنة قد نزحوا لوادي النيل وأقاموا الحضارة المصرية القديمة ولاسيما بعدما أقفرات هذه المنطقة الرعوية وتغير مناخها واستقروا سنة 4000ق م بمصر العليا ولاسيما في نيخن القديمة ونجادة وأبيدوس وقد بدأت الزراعة في بلدة البداري منذ ستة5000 ق م وكان الفيوم مستوطنين يزرعون قبل البداري بألف سنة وكانت مدينة مرميد بالدلتا علي حدودها الغربية منذ سنة 4500ق م وفي مديتة بوتو ظهرت صناعة الفخار المزخرف يختلف عن طراز الفخار في مصر العليا وكان هناك إختلاف بين المصريين القدماء مابين مصر العليا ومصر السفلي في العقيدة وطريقة دفن الموتي والعمارة وجاء الملك مينا عام 3100ق م ووحد القطرين (مصر العليا ومصر السفلي)وكان يضع علي رأسه التاجين الأبيض يرمز للوجه القبلي والأحمر للوجه البحري وجعل الملك مينا منف Memphis العاصمة الموحدة و كانت تقع غرب النيل عند الجيزة وأبيدوس المقبرة الملكية والتي إنتقلت لسقارة إبان عصر المملكة القديمة  وكان عدد سكان مصر قبل عصر الأسرات( 5000ق م – 3000ق م) لايتعدي مئات الالآف وأثناء المملكة القديمة (2575ق م–2134 ق م) بلغ عددهم 2مليون نسمة وإبان المملكة الوسطي (2040 ق م     – 1640 ق م) زاد العدد وأثناء المملكة الحديثة (1550 ق م– 1070 ق م) بلغ العددمن 3- 4 مليون نسمة وفي العصر الهيليني (332ق م- 30 ق م) بلغ العدد 7مليون نسمة وبعدها دخلت مصر العصر الروماني وكان المصريون يجاورون النهر لأنها مجتمع زراعي وكانت منف وطيبة مركزين هامين عندما كانت كل منهما العاصمة والتعليم والكتابة كان مستقلا في مصر القديمة وكانت الكتابة والقراءة محدودتين بين نسبة صغيرة من الصفوة الحاكمة أو الكتبة في الجهاز الإداري وكان أبناء الأسرة الملكية والصفوة الحاكمة يتعلمون بالقصر وبقية أبناء الشعب كانوا يتعلمون في مدارس المعابد أو بالمنزول وكان تعليم البنات قاصرا علي الكتابة والقراءة بالبيت وكان المدرسون صارمين وكانوا يستعملون الضرب وكانت الكنب المدرسية تعلم القراءة والكتابة وكتابة الرسائل والنصوص الأخري وكانت المخطوطات تحفظ في بيت الحياة وهو دار الحفظ في كل معبد وأشبه بالمكتبة وكان المتعلمون في مصر القديمة يدرسون الحساب والهندسة والكسور والجمع والطب ووجدت كتب في الطب الباطني والجراحة والعلاج الصيدلاني والبيطرة وطب الأسنان وكانت كل الكتب تنسخ بما فيها كتب الأدب والنصوص الدينية ثم تطورت الهيروغليفية للهيراطقية ثم للديموطقية  ثم للقبطية وكان لقجماء المصريين تقويمهم الزمني منذ مرحلة مبكرة وكان يعتمد علي ملاحطانهم للشمس والنجوم بالسماء ومواعيد فيضان النيل في كل عام وكانوا يستعملون تقويمهم في تسجيلأ الأحداث التاريخية وجدولة أعيادهم ونأريخ القرارات الملكية وكان أول محاولة لصنع تقويم عام 8000ق م عندما صنع الدوائر الحجرية في ركن بأقصي جنوب غربي مصر حاليا وكانت تستخدم لمراقبة النجوم وحركاتها وقسموا اليوم 24ساعة (12 نهار و12 ليل )والأسبوع 10 أيام والشهر 3 أسالبع أو 30 يوم والسنة 12 شهر وكانت تقسم لثلاثة فصول كل فصل 4 شهور وكانت السنة تعادل 360 يوم وكان قدماء المصريين يضيفون بعدها 5أيام كل يوم من هذه الأيام الخمسة تشير لعيد ميلادإله وبهذا تكون السنة الفرعونية كاملة 365 يوم وهي تقريبا تقارب السنة الشمسية حاليا ماعدا ربع يوم الفرق في كل سنة شمسيةولم يكن يعرفون إضافة يوم كل 4سنوات وقام قدماء المصريين بالغديد من الأعمال الإبداعية المبتكرة والمذهلة للعالم سواء في التحنيط والمويبقي والنحت والأدب والرسم والعمارة والدراما وبعد توحيدها أيام مبنا أصبحت العقيدة الدينية لها سمات رسمية من التعددية قي الآلهة والإلهيات وكانت البيئة لها تأثيرها علي الفكر الديني والعبادات الفرعونية حيث إتخذت الآلهة أشكالا بشرية او حيوانية أو خليطا منها      وهذه الأشكال جسدفيها قدماء المصريين قوي الطبيعة وعناصرها وتأليف الأساطير والقصص حول آلهتهم وعالمهم لفهم التداخل المعقد في الكون من حولهم ولعبت العقيدة الدينية دورا كبيرا في حياتهم وكان لها تأثيرها علي فنونهم وعلي فكرهم عن الحياة الأخروية وفكرة البعث والنشور وعلاقاتهم بحكامهم وكان الفن التشكيلي كالنحت والرسم بالأبعاد الثنائية علي جدران المعابد والمقابر وأكفان الموتي وتوابيت الموتي وورق البردي وكان الفنانون المصريون يجسمون الصور الشخصية بملامحها التعبيرية متحطين معدل الزمن والفراغ في هذه الصور اتعبر عن الخلودمن خلال الرسومات الهيروغليفية التي تصاحبها وتكون جزءا من العمل الفني الرائع وكان يوضع اسم صاحب التمثال علي القاعدة أو بجانبه والأهرامات نجدها تعبر عن عظمةالعمارة لدي قدماء المصريين وهذه الأوابد الضخمة مقابر لها أربع جدران مثلثة تتلاقي في نقطة بالقمة وهي تمثل التل البدائي أصل الحياة في أساطير الخلق أو تمثل أشعة الشمس القوية ولقد بنوا حوالي 100 هرم كملاذ وبيت راحة لحكامهم بعد الموت وكانت المعابد مربعة الشكل باتجاه شرق غرب علي خط شروق وغروب الشمس وكان قدماء المصريين يعتقدون أن نموذج المعبد الذي يبنيه البشر يمكن أن يكون بيئة طبيعية مناسبة للآلهة وقد إستفاد الأغريق من قدماء المصريين في النحت والعمارة والفلسفة والإلهيات فلقد كان المصريون القدماء سادة فنون الأعمال الحجرية والمعدنية وصنع الزجاج العادي والملون وكشف التنقيب عن آثار عصر ماقبل التاريخ بمصر منذ 6000سنة ق م وجود مواقع أثرية علي حدود مصر الجنوبية مع السودان حيث عثر بها علي أماكن دفن وإقامة الأعباد والإحتفالات ومقابر للماشية مما يدل علي تقديسها وعثر بالمقابر البشرية علي مشغولات يدوية وأسلحة وأوان ترجع لهذه الحقبة مما يدل علي وجود عقيدة ما بعد الموت وكانت عقيدة قدماء المصريين تقوم علي الشمس ممثلةفي عقيدة رع وحورس وأتون وخبري والقمر ممثلا في عقيدة توت وخونسو والأرض ممثلة في عقيدة جيب وكانت نوت ربة السماء وشوو تفنوت إلها الريح والرطوبة وأوزوريس وإيزيس حكام العالم السفلي ومعظم هذه الآلهة دارت حولهم الأساطير وأصبح رع وآمون بعد إندماجهما يمثلان هقيدة آمون - رع كملك الآلهة وكان هناك آلهة محلية تعبد خاصة بكل إقليم بمصر وكان الملك الكاهن الأكبر يمارس الطقوس في الأعياد والكهنة كانوا يؤدونها في الأيام العادية بالمعابد وكان عامة الشعب لايدخلونها إلا لخدمتها وكان المصريون يهتمون بالحياة بعد الموت ويقيمون المقابر ويزينونها ويجهزونا بالصور والأثاث وكانوا بعد الموت يهتمون بتحنيط  الميت وكانوا يضعون في الأكفان التعاويذ والأحجبة حول المومياء وكانوا يكتبون نصوصا سحرية فوق قماشه أو علي جدران المقبرة وأوراق البردي لتدفن معه وكانت هذه النصوص للحماية ومرشدا له في العالم السفلي وفي مصر القديمة كان الملك هو الحاكم المطلق والقائد الروحي والصلة بين الشعب والآلهة وكان يعاونه الوزير والجهاز الإداري ويتبعه الكهان وكان الملك قائد الجيش وقواده وكان الجيش جنوده من المرتزقة الأجانب وكان الحكم وراثيا بين الأبناء في معظم الوقت بإستثناء حورمحب (1319 ق م)الذي كان قائدا ورمسيس الأول الذي خلفه لم يكن من الدم الملكي وقلما كانت امرأة تحكم مصر ماعدا حتشبسوت التي حكمت في الأسرة 18 بعد وفاة زوجها تحتمس الثاني عام 1479ق م وتقاسمت الحكم مع تحتمس الثالث وكان المصريون يعتقدون أن مركز الملك إلهي والملك إله وبعد موته تؤدي له الطقوس ليظل إله وكان يلقب عادة بمالك وملك الأرضين مصر العليا ومصر السفلي الدلتا بالشمال والوادي بالجنوب وكان اقتصاد مصر قوم علي الزراعة معتمدة علي النيل الذي كان يمدمصر بالمياه والمحاصيل المتنوعة كالحبوب ولاسيما الشعير والقمح والفاكهة والخضروات وممعظم الأراضي الزراعية كانت ملكا للملك والمعابد وكان الشادوف وسيلة الري بعد إنحسار الفيضان 
أسماء مصر:
كيمي اسم أطلقه قدماء المصريين علي مصر وكلمة مصر أصلها عربية وإجيبتوس Egyptus (قبطي ) أصلها كلمة يونانية وكان الإغريق و قدماء المصريين يطلقون عليها ( حاـ كا ـ بتاح )أي مكان الإله بتاح ذاته وكان يعبد في بلدة منف عاصمة مصر الموحدة في عهد الدولة القديمة وكانوا يطلقون علي أنفسهم اسم( رمث ) بمعني الناس،و(رمثن كيمة) بمعني أهل مصر،و(كيمتيو) بمعني أهل كيمي و(رمثن باتا) بمعني ناس الأرض وكان المصريون القدماء يسمون لغتهم (رانكيمة) أي لسان مصر، أو(ومدتن كيمة ) أي لغة مصر، و( مدت رمثن كيمة) أي لغة أهل مصر وكان المصريون الأوائل يطلقون علي أرض مصر اسم كيمة‏ وتاكيمة بمعني السوداء أو السمراء أو الخمرية إشارة للون تربتها و غرينه وأطلقوا علي الصحراء المحيطة دشرة ومن أقدم أسماء مصر اسم تاوي بمعني الأرضين مثني أرض ، إشارة إلي الصعيد تاشمعو ، والدلتا تامحو وذكروها مرة باسم تامري وسموها إيرة رع أي عين الشمس، وجاة أي السليمة ، وإثرتي أي ذات المحرابين وباقة أي الزيتونة كناية عن خضرتها الدائمة والعرب أول من أطلق عليها مصر،وهذا الاسم يدل في اللغات السامية علي الحد أوالحاجز أوالسور وبدل عن معني الحصانة والحماية والتمدن اسم قديم نجده أول ما نجده في رسالة وجهها أمير كنعاني إلي فرعون مصر خلال الربع الثاني من القرن الرابع عشر قبل الميلاد‏ وقد أضافت عدة رسائل أخري ترجع إلي الربع الثاني من القرن الرابع عشر ق م أسماء قريبة من اسم مصر كمشري ومصري في لوحة ميتانية وجدت في شمال غرب العراق وجهت إلي فرعون مصر وفي لوحة أشورية ونص من رأس الشمرة في شمال سوريا ووردت كلمة مصرم في نص فينيقي يعود إلي أوائل الألفية الأولي ق م وكان البابليون يطلقون عليها مصرو ومصر     و المعينيون في اليمن كانوا يسمونها مصر ومصري وفي التوراة جاء ذكرها بمصرايم والعبريون كانوا يقولون إيرس مصرايم أي أرض مصر أو أرض المصريين وفي النصوص الآرامية والسريانية مصرين.
     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق