الاثنين، 17 أغسطس 2015

المعجم التاريخي الجزء الثالث عشر

المعجم التاريخي الجزء الثالث عشر
جلجماش :ملحمة Gilgamesh Epic .
تعتبر ملحمة جلجماش من الأعمال الأدبية التي كتبت بالمسمارية سنة 2000ق.م . فوق 12 لوح طيني clay tablets باللغة المسمارية cuneiform . وتعتبر من قصص أساطير الشعر البطولي heroic poemلأنها سميت بإسم بطلها الملك جلجماش الطاغية البابلي المستبد الذي كان يحكم مدينة يورك      ( وركة . أورك Uruk وحاليا وركاء (وركة ) بالعراق ) وحسب الأسطورة نجد أن الآلهة قد استجابت لدعاء اهل وركة فأرسلت رجل همجي شرس يدعي إنكيدو Enkidu متحديا جلجماش في مباراة مصارعة وانتهي النزال بينهما بعدم تحقيق النصر لأي منهما أصبحا صديقين فرحلا معا وتقاسما مغامرات تظهر شجاعتهما في مصارعة وقتل الحيوانات المفترسة الموجودة في شتي البقاع ولما عادا لوركة إستقبلتهما ربة المدينة وحارستها الإلهة إشتار وأعلنت حبها لجلجماش لكنه صدها عنه . بعدها أرسلت ثور السماء Bull of Heaven ليدمر المدينة لكن جلجماش وإيكيدو قتلا الثور أماتت الآلهة إريكيدو لإشتراكه في قتل الثور وبعد موته لجأ جلجماش إلي الحكيم يونابيشتيم ليعرف منه سر الخلود فسرد له الحكيم قصة فيضان كبير. وبعد تردد طويل باح له بسر النبات الذي وهب الشباب السرمدي eternal youth في البحر فغطس جلجماش في الماء وعثر علي النبات لكنه فقده بالخداع بعدها ورجع مغموما ومهموما لمدينة وركة لبقضي بقية عمره فيها
جنوب أفريقيا : South Africa.
حاليا دولة جنوب أفريقيا يحدها بالشمال ناميبيا Namibia وبوستوانا Botswana وزيمبابوي وموزنبيق Mozambique وسوازيلاند Swaziland.وبالشرق والجنوب يوجد المحيط الهندي وبالغرب يوجد المحيط الأطلنطي وأهم انهارها أورانج Orange وفال Vaal وليمبوبو Limpopo.وأطولها نهر اورانج طوله 2100 كم ويصب بالأطلنطي وكانت جنوب أفريقيا قد إستوطنهاالصيادون وجامعو الثمار وأخذت قبائل الخوخو Khoikhoi منذ 2000سنة في تربية المواشي التي حصلوا عليها من قبيلة البنتو وبدأ الرجل الأبيض من الهولانديين المزارعين عام 1652 مفي إستيطان المنطقة داخل مستوطنات معزولة وانتشروا بها وكانت لهم لغتهم الخاصة التي كان يطلق عليها لغة أفريكانز Afrikaans ,وانفصلوا عن البانتو الذين عاشوا بالداخل ووفد المستوطنون الفرنسيون والألمان وعاشوا وسط هذه المجتمعات فيما بعد وعرفوا بالأفريكانرز Afrikaners. ومنذ مطلع سنة 1800 م وصل المستوطنون البريطانيون وجاء الهنود كعمال في زراعة قصب السكر في اواخر القرن 19وأوائل القرن العشرين. وفي أثناء هذا القرن جاءت أقلية برتغالية وكان البيض قداحضروا معهم لجنوب أفريقيا ثقافاتهم ولغاتهم من أوروبا ولاسيما البريطانيين. وجاء الآسيويون ولاسيما الهنود بثقافاتهمم وفي جنوب أفريقيا 3000 موقع أثري لفن الصخور ترجع للعصر الحجري حيث رسمت الحيوانات وأشياء أخري ويرجع تاريخ جنوب أفريقيا قديما إلي إنسان أوستالو بيثكس أفريكانس Australopithicus africanus وهو نوع من أسلاف البشر  والشواهد الأثرية تدل علي ان شعبي بوش Bush (سان San) وخوخو قد عاشا في جنوب أفريقيا منذ آلاف السنين وكان شعب بوش كان يعيش علي الصيد وجمع الثمار بينما كان شعب خوخو رعوي يرعي قطعان الماشية منذ عدة قرون قبل مجيء الرجل الأبيض وكانت جماعات من قبائل البانتو قد هاجرت من وسط أفريقيا واستقرت في المنطقة الخصبة بين جبال دراكنزبرج Drakensberg والمحيط الهندي وهؤلاء هم أجداد قبائل الزولو Zulu واكسهوزا Xhosa وسوازي Swazi , وغيرها من المجموعات
جنوب أمريكا :South America.
يطلق علي السكان الأوائل للقارتين الأمريكتين الهنود الأمريكان وكانت أقصي درجة وصلت حضارتهم كانت في بيرو علي الساحل الغرابي لأمريكا الجنوبية وهذه الحضارات لم تعرف المحراث أو العجلة أو دولاب الفخار أو الحديد أو العملة كما كان معروفا في حضارات العالم القديم وقتها وسكان أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطي جاءوا من من جزر جنوب شرق آسيا حيث عبروا بقواربهم المصنوعة من جذوع الأشجار أو الجلد المحيط الباسفيكي وكانوا من جنس الإنسان العاقل والماهر وكان سكان أمريكا الشمالية قد نزحوا من شمال شرق آسيا وقد حملوا جميعا أدواتهم وأسلحتهم الحجرية وصنع الإنسان الأول بالأمريكتين منذ 11000سنة آلاته من عظام البقر والجاموس الوحشي والأحجار التي كان يكسر بها العظام  كما إخترع السكاكين ليقطع بها اللحوم والحراب للقتال وكان يطلق السهام كالقذيفة لإصطياد الطيور والحيوانات . واستعمل الشراك والفخاخ والحبال لصيد الحيوانات وأيام كولومبوس أواخر القرن 15 كان سكان أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطي كان عدد الهنود الأمريكا بهما مابين 20 – 50 مليون بالمكسيك وجنولها وفوق مرتفعات بوليفيا وبيرو وبعض القبائل المتناثرة في صحراء المكسيك وكانت بيرو أكثر المناطق إزدحاما وكانت الزراعةقد ظهرت سنة 1200 ق.م.في المرتفعات بالمكسيك وفي ستة 3000ق.م. في شمال بيرو وكانت تتمركز في وديان هذه المناطق لخصوبة الأرض وسهولة الري والطقس ملاشم لها ونوجد الغابات الإستوائسة بشمال جواتيمالا والمكسيك لهذا قامت هناك حضارة المايا  والحضارة هناك معقدة للغاية حيث تعددت المؤسسات العسكرية والمدن الحضرية وتنوعت التصميمات المعمارية والعقائد والطقوس الدينية وتوسعت التجارة وكان ينسج القطن والصوف ويصنع الفخار ويمارس التعدين كما كانوا يصنعون المشغولات المعدنية من الذهب والفضة والبرونز والنحاس واهتمت هذه الحضارات بالفلك والتقويم (المايا) والحساب والكنابة وكان شعوب هذه الحضارات يزرعون الذرة والبطاطس والفاصوليا والطماطم . وفي أمريكا الوسطي كانت حضارة المكسيك وهي الحضارة الوحيدة في الأمريكتين المسجلة كتابة فوق أوراق من النباتات المحلية ومن بينها لفائف تابا وأول من دون كتابة هناك التولتك والزابوتك والآزتك وكانا للمايا لغتهم وكان للأوزتك تقويمهم وكان تقويما دينيا وفلكيا وكان يتكون من السنة المقدسة والسنة المدنية . وكانت الستة المقدسة تتكون من 200يوم . والسنة المدنية كانت مكونة من 360 بوم . لأنها مرتبطة بالسنة الشمسية , وكان بضم بعدها 5أيام لكل ستة مدنية وكانت هذه الأيام الخمسة تخصص للأغراض الدينية . وكلا السنتين كانتا مقسمتان لشهور وأسابيع وكان الشهر 20 يوما والإسبوع 13 يوما وكان تقويم المايا مرتبط بالزراعة ويعتمد علي الملاحظات الفلكية وكان يصحح مرة كل 52سنة وفي سنة 800ق.م. بني الأولمك الهرم الأكبر حوله الأفنية كما بنوا أهرامات صغيرة تقع علي محور الشمال والجنوب (نفس المحور التي كانت تقع عليه الأهرامات الفرعونية ) وكانت قمم الأهرامات تتوج بالمعابد سواء في كوبان أو تيكال أو يوكاتان أو باليثك وهذه كلها مدن ومراكز دينية هامة وهذه المواقع لم تكن محصنة أو محمية . لأن البلاد كانت تعيش في سلام وكان حولها الأفنية ليعيش فيها الكهنة وكبار رجال المدينة وكانت المدن والقري ولاسيما لدي المايا لم تكن مخططة لكن كان يتوسطها أبنية مركزية حولها المعابد وبيوت الكهنة وكبار رجال الدولة . وكانت من الحجارة ومزينة بالزخارف وكان حولها بيوت الفلاحين من الخشب فوقها قطع من الشقف وكان البيت ينكون من حجرة خلفية للنوم وحجرة أمامية للمعيشة بها باب مفتوح في واجهة البيت ومزينة بالرسوم وكانت المعابد تبني علي شكل مخروطي ناقص (مقطوع الرأس) وكان الرجال معظمهم حليقي الذقن يلبسون شعرا مستعارا من الريش ويستعملون العطور القوية وكانوا ينقشون علي الاحجار الكريمة كالزمرد والخشب والنسيج كان ملونا ومتطورا وكان المايا يطبعون الألوان علي القماش بقوالب من الطين وكانت مشغولاتهم المعدنية من الذهب والفضة والبرونز وكانت الذرة الغذاء المفضل لديهم وكان يؤكل مسلوقا أو كفشار أو يصنع منه المشروبات وكان ماء الذرة يخلط بالكاكاو أو عصير البمنتو وكانوا يخمرون عسل النحل ويخلطونه بالماء ليشرب كنبيذ وكانوا يشون الكلاب ويأكلونها كوجبة مفضلة مع الأسماك  وكان للأطباء علومهم وطقوسهم الشفائية وأحجارهم المقدسة وكان للموسيقي دورها الطقوسي والديني حيث كان يستعمل فيها الطبول والطنبور والفلوت وأبواق القرون ومحارات بحرية . وكانوا يمارسون الرقص الجماعي في الخفلات الدينية . ويصاحبه الموسيقي وكورس إنساد وكانوا يمارسون لعبة كرة السلة بنظام خاص وكانت الكرة من المطاط وصغيرة  والملعب كان مسورا  وكان الماياتجارا حيث كانوا يرسلون بضائعهم بالقوارب أو يسيرون بها فوق الأقدام ليصلوا لهندوراس وجزر الأنتيل أو يتوجهون بها للشمال لفلوريدا وكانت التجارة تتم بالمقايضة ووعورة أرض الجنوب بأمريكا الجنوبية جعلت المجتمعات هناك قليلة السكان ومبعثرة ومتلاعدة
حجر رشيد Rosetta Stone:
قد إكتشف عام 1799إبان الحملة الفرنسية و قد نقش عام 196 ق.م. وعليه ثلاث لغات الهيروغليفية والديموطقية ( القبطية ويقصد بها اللغة الحديثة لقدماء المصريين ) والإغريقية وكان وقت إكتشافه لغزا لغويا لايفسر منذ مئات السنين لأن اللغات الثلاثة كانت وقتها من اللغات الميتة حتي جاء العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون وفسر هذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص الإغريقي ونصوص هيروغليفية أخري وهذا يدل علي أن هذه اللغات كانت سائدة إبان حكم البطالمة الإغريق لمصر لأكثر من 150 عاما وكانت الهيروغليفية لغة دينية متداولة في المعابد واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية والإغريقية لغة الحكام الإغريق وكان محتوي الكتابة تمجيدا لفرعون مصروإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر و قد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة واستطاع شامبليون فك شفرة الهيروغليفية عام 1822 ليفتح أفاق التعرف علي حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها وترجمة علومها بعد إحياء لغتهم بعد مواتها عبر القرون.وأصبحت الهيروغليفية وأبحديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات .
حدائق بابل المعلقة :The Hanging Babylon gardens
إحدي عجائب الدنيا السبع بناها الملك الكلداني نبوخذ نصر  وهي قصر عجيب بناه نبوخذ نصر لزوجته " أمانيس " بنت " استياكس "  وهي من سكان الجبال .فأراد نبوخذ نصر أن يوفر لها مناخاً شبيهاً بمناخ المناطق الجبلية ، فبنى قصرها هذا من عدة طوابق وكل طابق فيه الحدائق والأشجار . وكان سحب المياه لسقيها بطرق غاية في البراعة والابداع .
حديد : Iron.
أكتشف في أرمينية عام 1500 ق.م.وكان ينتج من خاماته الملونة بالتسخين والصهر في بلا د مابين النهرين وشمال سوريا . وقد حل محل البرونز المرتفع ثمنه لندرة القصدير وغلو النحاس اللذين كانا يدخلان في صنعه. لهذا انتشر الحديد بشدة .وبه دخلت البشرية عصر الحديد وكان يطلق عليه فلز السماء . لأن مصدره كان بقايا النيازك
 حضارات : Civilisations.

ظهرت الحضارات والثقافات فوق الأرض منذ ظهور الإنسان الأول فوقها منذ فجر البشرية . وشهدت الحضارة ثلاثة عصور تاريخية رئيسية هم عصر ماقبل التاريخ وعصر التاريخ والعصر الحالي عصر التاريخ الميلادي ولكل عصر سماته التاريخية . لهذا قسم تاريخ البشر لثلاثة عصور تاريخية هم العصر القديم حيث ظهرت فية حضارات الإنسان القديمة منذ فجر البشر والحضارات القديمة كالسومرية والفرعونية والماياوية والهندية والصينية . والعصر الوسيط حيث ظهرت به الحضارة الإريقية والفينيقية والرومانية والبيزمطية والإسلامية . والعصر الحديث حيث ظهر عصر النهضة الأوربية وحتي اليوم لكن التاريخ الإنساني هو التاريخ منذ ظهر الإنسان علي الأرض لأنه سجل تاريخه فوق جدران الكهوف وأسطح الصخور وخلف من بعده آثاره من آلات وأوان وأسلحة . وكان يمارس الصيد للحيوانات والأسماك وقام بالزراعة وفلاحة الأرض واكتشف النار قبل ظهور الحضارات القديمة والإنسان سجل تاريخه منذ باكورته فوق جدران الكهوف والصخور فمن خلال الفن الكهفي والصخري عبر عن البيئة من حوله ودون رسوماته الجدارية بشكل واضح وهذه الرسومات تعتبر لونا من ألوان الكتابة التصويرية والتسجيلية فمن بين هذه الرسومات صور حيوانات إنقرضت ومراع إختفت وحيوانات رعوية ومائية كانت تعيش يالصحراء الكبري لشمال أفريقيا . فهذه الرسومات رسالة من أغوار التاريخ تبين أن هذه الصحراء كانت بها المياه التي كانت تعيش بها التماسيح وأفراس النهر وقد ظهر أنها لم تكن منطقة غابات لأن الصور لم تظهر بها صور القرود أي أنها كانت أرضا رعوية . والإنسان الأول بدأ في أفريقيا وساح في الأرض شرقا وشمالا وغريا وجنوبا وعبر المضايق من باب المندب لغرب آسيا كما عبر من مضيق بيرنج من شمال شرق آسيا لشمال غرب أمريكا وفي هجراته التاريخية حمل معه أدواته ومعداته وحضارته وكلما كان يتقدم الإنسان البدائي مكانيا كلما أخذ معه علومه وحضارته فالإنسان بدأ بحضارة الغابة في وسط أفريقيا ثم حضارة النهر كما في حضارة قدماء المصريين والسومريين والمكسيكيين فحضارة البحر والجزر كحضارة الكريتيين . وحضارة الجليد عندما عاش الإنسان بالعصر الجليدي أو في أصقاع جليد سيبريا وآلاسكا وفي كل مرة كان يتكيف ويتفاعل مع بيئته هذا لايمكن وضع مقياس حضاري موحد لتقاس به حضارة أو نفضلها عن حضارات أخري لأن الحضارة تخضع لمعايير بيئية وإجتماعية ومكانية ومعيشية وحياتية وسياسية وهذا ماجعل حضارات قامت في أماكن منعزلة فالمؤثرات الحضارية لم تكن متشابهة وعندما نقيم الحضارات نقيمها من حيث الشكل والمظهر وليس من حيث المضمون والمحتوي الحضاري فكل الحضارات عبدت الشمس والقمر واتخذتهما إلهين من دون الله . لهذا اقيمت المعابد الدينية تقربا وزلفي للآلهة وأقاموا لها التماثيل لعبادتها . وكان المعبد مكمن القوة في نظر كل الشعوب القديمة . لهذا كانوا يخدمونه ويقدسونه حتي في الأمريكتين أيام المايا والهنود الحمر . وكانوا يقدمون القرابين ويذبحونها فوق المذبح به . ولما رأوا في العالم قوي أكبر من قوتهم عبدوها كالمطر والبرق والرعد والشمس والفيضانات والنهر . وظنوا أنها قوي حيوانية جسدوها لصنع التماثيل قربي لها . وكان علي الكهنة تفسير هذه الغوامض المرعبة والكوارث الطبيعية المدمرة . وكان عليهم درأها أو ردها زمنع غوائلها . لهذا حظي الكهنة بالهيبة بين شعوبهم . فالعقائد الدينية لهذا السبب ظهرت في باكورة حياة الإنسان البدائي . فكان العمال يقيمون المعابد بالمكسيك ومصر والأبراج السومرية (زيقورات) والأهرامات من خلال عبادة طقوسية كانوا يؤدونها . وكل الحضارات بدأت بالعصر الحجري حبث صنع الإنسان الأول أينما وجد آلاته وأدواته من الحجر واستخدم شظاياه في صنع الأسلحة والسكاكين أ و قطعها وشكلها وصقلها . والملاحظ أن كل الحضارات التي ظهرت فوق الطين ظهر بها الفخار والمباني الطينية . فهي حضارات طينية كحضارة السومريين وكل الحضارات التي وجد بها الصخور فهي حضارات صخرية ظهر بها الأواني الحجرية والمباني الحجرية كحضارة قدماء المصريين والإغريق والكريتيين . وحضارة الإسكيمو صنعت الصنانير من العظام لصيد الأسماك لأنهم ليسوا جامعي ثمار واستخدمت الزحافات التي تجرها الكلاب فوق الجليد . بينما في الشرق الأدني أخترعت الزحافات التي تجرها الثيران والعربات ذات العجل التي كانت تجرها الخيول . فالبيئة أم الإختراع . وحضارات الصخراء قد إتبعت الخياة البدوية الرعوية ولم تمارس بها الزراعة . لأنها مناطق جافة . لهذا كان البدو رحلا ينتقلون وراء الماء والكلأ أينما إتجهوا أوحلوا في رحلات رعوية منتظمة حسب المواسم المناخية والطقسية . وفي دورات حياتية منتظمة ظلت لآلاف السنين . والإسكبمو إتخذوا جلود الحيوانات لإتقاء البرد بصتع المعاطف والخيام وصنعوا السكاكين والمكاشط . والبدو صنعوا من وبر الجمل وصوف الأغنام ملابسهم وخيامهم وكانت المناطق الزراعية تموج بالسكان عكس المناطق الصحراوية والجليدية أقل كثافة سكانية . وفي العالم القديم والعالم الجديد واوربا تم العثور علي عصي الحفر. وكان يحفر بها التربة وتقليبها . وتطور بالشرق الأدني المحراث البدائي . وكان الإنسان البدائي يعتمد علي القوة الحيوانية لعدة قرون . فكان قدماء المصريين يجرون المحراث بالثيران . وحضارة الشرق الأوسط قامت علي أكتاف القوة البشرية . فارتفعت المعابد والأهرامات . ونقل البشر حجارتها من المناجم ورفعوها . فالإنسان الأول كان يستعمل القوة الحيوية في الأعمال والبناء وحراثة الأرض ورفع المياه . وكانت الطواحين تدار بالعبيد والحيوانات حتي إخترع الرومان الدواليب المائبة لإدارة الطواحين بقوة المياه . والإنسان كان هلوعا يخشي الغيب . فكان يرعبه ندرة الماء كعنصر حياة له ولأرضه . لهذا أقام السدود والخزانات لتوفير المياه عند الجفاف أو عند الحاجة إليها . وشق القنوات والترع لتوصيلها لمدي أبعد لتوسيع الرقعة الزراعية لتوفير الغذاء . وكانت الحضارات أينما وجدت , إما حضرات منعزلة جغرافيا أو حضارات ممتزجة ومتداولة . لأنها كانت منفتحة علي الآخرين . وغالبا كانت الحضارات المنعزلة محدودة عكس الحضارات الإندماجية ,فإنها كانت تتطور وتنمو وتبتكر . فكل الحضارات الكبري قامت من جعبة جيوشها وازدهار التجارة  لأن القوة العسكرية تحقق الإستقرار وعدم وجود الفتن والإنقسامات الداخلية . والإنسان في حضاراته نجده خاضعا أيضا.. للمقومات البيئية والمواد الخام التي يحتكرها أو يطوعها أو بصنعها . وكانت القوافل تفي بالحاجة للمواد الخام . فجلبت الحديد من آسيا الصغري والنحاس من قبرص والذهب من مصر والقصدير من إنجلترا وورق البردي حمله الفينيقيون لأثينا وروما . وكلما تطورت المواصلات والإتصالات بين البشر كلما زادت سرعة العجلة الحضارية .وخرج الإنسان الأول بقاربه من مصاب الأنهارإلي عرض البحار المفتوحة والبحيرات العظمي . وكان لإختراع المجداف كقوة حركية بشرية للقارب وتوجيهه . واستغل قوة الرياح في تسيره بإختراع الشراع . ولعبت العجلة دورا كبيرا في تغيير الوجه الحضاري بتسيير العربات بسرعة ولمسافات بعيدة . ولما اخترع الصفر جعل علم الجبر مقبولا ومفهوما . وارتبطت الحرف بالدين . فكان الحرفيون من المتصوفة والكهنة . فمزجوا بين أعمالهم والفنون . وهذا المزج ظهر في إبداعات العمارة الإسلامية . لأن القبة ترمز للجمال الإلهي . واتحدت العمارة بفن الخط العربي والزخرفة . وهذا ما جعل المساجد السامقة في كل الدنيا ذات أساليب واحدة .مهما إختلفت عصورها وديارها . وتعبر عن روحانية تربط بين المساجد كلها مهما إختلفت أزمانها . لأن فيها بساطة ونقاء. ولعب علم الآثار دورا كبيرا في الإفصاح عن مكنونات الحضارات القديمة والكشف عن عنها . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق