الأحد، 23 أغسطس 2015

المعجم التاريخي الجزء الخامس والعشرين

لفائف البحر الميت Dead Sea Scrolls
مجموعة من مخطوطات عبرية وآرامية قد إكتشفت في مجموعة كهوف وخرائب قمران بالأردن جنوب غربي البحر الميت وهذه المخطوطات من الجلد والبردي وهذه المخطوطات تضم تفاسير و تعاليم توراتية     وهي عبارة عن 600 مخطوط عبري وآرامي من ورق البردي والجلد عثر عليها بكهوف قرب خربتة قمران بالأردن شمال غربي نهاية البحر الميت وقد بدأ العثور عليها منذ عام 1947 وتحتوي علي نظم يدوية وتفسيرات إنجيلية وأقدم كتابات لسفرالرؤية والعهد القديم     
ليبيا
LIBYA تقع في وسط الشمال الأفريقي وقدعرف قدماءالمصريين الشعوب التي تقطن إلى الغرب من مصر بالليبيين كانت القبيلة الليبية التي تعيش في المنطقة المتاخمة لمصر هي قبيلة الليبو LIBU وقد ورد ذكر هذه القبيلة لأول مرة في النصوص المصرية التي تنسب إلى الملك مرنبتاح MERNEPTAH من الأسرة 19القرن الثالث عشر ق م ومن اسمها اشتق اسم ليبيا وليبيين وقد عرف الإغريق هذا الاسم عن طريق المصريين ولكنهم أطلقوه على كل شمال أفريقيا إلى الغرب من مصر، وقد بلغ بعض القبائل درجة من القوة مكنها من دخول مصر وتكوين أسرة حاكمة هي الأسرة الثانية والعشرون التي حكمت مصر قرنين (من القرن العاشر إلى القرن الثامن ق م) وقد استطاع مؤسس تلك الأسرة الملك شيشنق توحيد مصر، و إجتياح فلسطين بدأ اتصال الفينيقيين  بسواحل شمال أفريقيا منذ فترة مبكرة حيث سيطروا على البحر المتوسط واحتكروا تجارته وكانوا عبورهم البحر بين شواطىء الشام وإسبانيا ليجلبوا منها الفضة والقصدير وكانوا يبحرون بمحاذاة الساحل الغربي من خوفا من هياج البحر فكانت سفنهم ترسو على الشواطىءالليبية للتزود بما تحتاج إليه أثناء رحلاتها البحرية الطويلة وقد أسس الفينيقيون مراكز ومحطات تجارية كثيرة على طول الطريق من الشام بالشرق إلى إسبانيا في الغرب وعلى الرغم من كثرة هذه المراكز والمحطات التجارية لكن المدن التي أنشأوها وأقاموا بها كانت قليلة لأنهم كانوا تجارا لا مستعمرين وكان من أسباب إقامة المدن التي استوطنها الفينيقيون في شمال أفريقيا تزايد السكان وضيق الرقعة الزراعية في الشام(فينيقيا) وطنهم والصراع ببلادها لغارات الآشوريين والفرس ثم الإغريق امتد نفوذ الفينيقيين إلى حدود برقة (قورينائية - قورينا)وأسسوا بعض المدن المهمة مثل أويا (طرابلس الغرب)، ولبدة، وصبرته وقد ازدهرت تجارة الفينيقيين على الساحل الغربي من ليبيا وذلك لسهولة الوصول إلى أواسط إفريقيا الغنية بمنتجاتها الثمينة كالذهب والأحجار الكريمة والعاج وخشب الأبنوس و الرقيق، وكانت أهم طرق القوافل تخرج من مدينة جرمة التي كانت مركزا هاما لمنتجات أواسط إفريقيا التي كانت تنقلها القوافل عبر الصحراء إلى المراكز الساحلية حيث تباع للفينيقيين مقابل المواد التي كانوا يجلبونها معهم واستمر الجرمانتيون مسيطرين على سوق التجارة بليبياأكثر من ألف سنة كان الفينيقيون والإغريق في علاقات تجارية معهم لمن الرومان حاولوا إخضاع الجرمانتيين بالقوة للسيطرة على تجارة وسط إفريقيا لكنهم فشلوا وهادنوا الجرمانتيين واستمر وجود الفينيقيين وازداد نفوذهم في شمال إفريقيا خاصة بعد تأسيس مدينة قرطاجة في الربع الأخير من القرن التاسع ق م عام 814 ق م وأصبحت قرطاجة أكبر قوة سياسية وتجارية في حوض البحر المتوسط الغربي، وسادها الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي فترة طويلة      دخلت بعدها في صراع مرير مع روما لما وصلت إليه تلك المدينة الفينيقية من قوة وثراء فشن الرومان عليها الحروب المضنية تكبد فيها الطرفان الكثير من الأرواح والأموال، وهي الحروب التي عرفت في التاريخ بالحروب البونية بعدهااستطاعت روما تحقيق أهدافها بتدمر قرطاجة تدميرا شاملا بالحرق ورش الملح على التربة سنة (146 ق م) وأخضع الرومان كل ممتلكات قرطاجة بما فيها المدن الليبية الثلاث طرابلس ولبدة وصبرته أما السواحل الشرقية من ليبيا (برقة - قورينائية)، فكانت من نصيب المستعمرين الإغريق حيث أنشأ المهاجرون الإغريق علي ساحل برقة مستعمراتهم حيث لا تبعد كثيرا عن بلادهم     بدأالاستعمار الإغريقي لإقليم قوريني (برقة) في القرن السابع ق م عندما أسسوا مدينة قوريني ( شحات ) سنة (631 ق م) وكان باتوس (وتعني بالليبية القديمة ملك) الأول هو أول ملك إغريقي للمدينة، و توارثت أسرته الحكم في قوريني لفترة قرنين ولم يكن عدد المهاجرين الأوائل الإغريق كبيرا ويقدرون بحوالي مائتي رجل وفي عهد ثالث ملوك الإغريق بقوريني باتوس الثاني نزحت أعداد كبيرة من المهاجرين الإغريق واستقرت في الإقلي مما جعل الليبيين، يدخلون في حرب مع الإغريق في عهد باتوس الثالث (الأعرج) من أجل الدفاع عن وجودهم وأراضيهم التي طردهم المستعمرون منها ومنحوها للمهاجرين الجدد، وإثر مقتله استنجدت أمه (فرتيمي) بالفرس، الذين فشلوا في القضاء على المقاومة إلا بالخديعة وعلى الرغم من طول فترة حكم أسرة باتوس الأول إلا أنها لم تشهد الاستقرار بسبب الهجمات التي كانت القبائل الليبية تشنها على المستعمرات الإغريقية في المنطقة الساحلية،في عهد أركيسيلاوس الثاني _ رابع ملوك قوريني _ تر ك بعض الإغريق مدينة قوريني ليؤسسوا مع الليبيين مدينة برقة (المرج)ولما ازداد عدد المهاجرين الذين أتوا إلى مدينة قوريني أرسلت تلك المدينة بعضا منهم لإنشاء بعض المحلات( المساكن) القريبة من الشاطىء التي كانت من بينها المحلة التي أنشئت مكانها طوخيرة (توكرة)وأسست مستعمرة أخرى هي مدينة يوهسيبريد يس (بنغازي)وكما كان لقوريني ميناء أبولونيا(سوسة)، فإن مدينة برقة هي الأخرى أنشأت ميناء لها في موقع بطولوميس (طلميثه)وعندما احتل الفرس مصر، بعث ملك قوريني سفارة إلى الملك الفارسي معلنا خضوع إقليم قورينائية واستمرت تبعية الإقليم لمصر وواليها الفارسي وان كانت في الغالب تبعية اسمية وفي منتصف القرن الخامس ق م (440 ق م) قتل أركيسيلاوس الرابع، آخر ملوك أسرة باتوس، في يوهسيبريديس، وأصبحت قورينائية تضم مدنا مستقلة عن بعضها البعض وعانالإقليم من الاضطرابات السياسية، وازدياد خطر هجمات القبائل الليبيةو كانت تلك المدن تتصارع فيما بينها إلى أن غزا الإسكندر المقدوني مصر(332 ق م) واستولى البطالمة الذين خلفوه في حكم مصر على إقليم قورينائية(332 ق   م) إو ساد به الهدوء النسبي وأصبحت مدن الإقليم تعرف جميعا باسم بنتابوليس، أي أرض المدن الخمس حيث تكون اتحاد إقليمي يضمها ويتمتع بالاستقلال الداخلي وبقيت قورينائية تحت الحكم البطلمي لتنازل عنها لروما سنة (96 ق م) وصار الإقليم تحت رعاية مجلس الشيوخ(السينت)بروما وكان مع كريت ولاية رومانية واحدة إلى أن فصلهما الإمبراطور قلديانوس في نهاية القرن الثالث الميلادي عند اعتراف الإمبراطور قسطنطين الأول بالمسيحية في النصف الأول من القرن الرابع الميلادي انتشرت المسيحية في ليبيا لكنها لم تقض على الوثنية لقرن ونصف حتى بعد أن جعل الإمبراطور ثيودوسيوس الأول المسيحية الدين الرسمي والأوحد في الإمبراطورية في مرسوم أصدره سنة (392 ق م ) وهذا أمر لا تختلف فيه ليبيا عن بقية أقاليم الدولة الرومانية وكان أول أسقف لإقليم برقة سجله التاريخ شخصا يدعى آموناس سنة (260 ق م) وحضر أساقفة من مدن البنتابوليس أول مؤتمر مسيحي عالمي وهو المؤتمر الذي دعا إلى عقده الإمبراطور قسطنطين في مدينة نيقيا سنة(325 ق م)كان الأسقف سينسيوس القوريني أهم شخصيات الفترة المسيحية في برقة تولى أسقفية طلميثة وذهب إلى البلاط الإمبراطوري في القسطنطينية على عهد الإمبراطور أركاديوس ليعرض المشاكل التي كانت تواجه الإقليم والتي كان من أهمها الضرائب الفاحشة المفروضة على مدنه والمشكلة الرئيسية التي كانت واجهت الإقليم على أيامه هي الدفاع ضد غزوات القبائل الليبية التي اشتدت حدتها بعد عام (332 ف) حيث قام سكان المدن والمناطق الريفية القريبة بتنظيم حرس محلي للدفاع عن أراضيهم فالصورة التي أعطاها السقف سينسيوس عن الأوضاع في الإقليم دفعت كثيرا من الدارسين إلى القول بأن الحياة في البنتابوليس قد خبت نهائيا في القرن الخامس الميلادي     ولم يكن الأمر يختلف بالنسبة لمدن الساحل الغربي فبعد زوال الأسرة السيفيرية في النصف الأول من القرن الثالث الميلادي سادت الإمبراطورية حالة من الفوضى والحروب الأهلية لمدة نصف قرن وبينما استطاعت الأقاليم الأخرى استعادة شيء من الأمن والنظام استمرت الاضطرابات تعصف بالشمال الإفريقي الأمر الذي سهل وقوعه في أيدي الوندال (الفاندال) حيث عبرت جموع الوندال من وندالوسيا (أسبانيا)إلى شمال أفريقيا حوالي سنة (430 ق م) واستولت على مدن إقليم طرابلس الذي عاني الخراب والدمار علي أيديهم في كل مكان يحلون فيه وعلى الرغم من أن الإمبراطورية الرومانية استعادت الإقليم في القرن السادس الميلادي على عهد الإمبراطور جستينيان عندما نجح قائده بلزاريوس في طرد الوندال     لكن ليبيا سواء في إقليم برقة أو في إقليم طرابلس ظلت تعاني من جحافل الوندال، وفي هذه الأثناء لاحت في الأفق طلائع الفاتحين العرب المسلمين الذين جاءوا مع الفتح العربي الإسلامي الذي تم في القرن السابع الميلادي واستطاع العرب بعد فترة قصيرة من قدومهم أن يوطدوا أركان حكمهم وأن ينشروا الأمن في ربوع البلاد    
ما بين النهرين Mesopotamia ( كلمة إغريقية معناها بين النهرين )     
وبلاد مابين النهرين كانت من أولي المركز الحضارية في العالم وهي تقع حاليا في العراق وشرق سوريا مابين نهري دجلة والفرات حيث ينبعان بإتجاه الجنوب من جنوب تركيا ويبتعدان عن بعضهما بحوالي 400كم وكانت الحاجة للدفاع والري قد جعل سكان مابين النهرين اقدماء يسورون مدنهم ويمدون القنوات      وبعد سنة 6000ق م ظهرت المستوطنات التي أصبحت مدنا في الألفية الرابعة ق م وأقدم هذه المستوطنات البشرية هناك إيريدو وأرك (وركاء)  في الجنوب حيث أقيم بها معابد من الطوب الطيني وكانت مزينة بمشغولات معدنية وأحجار وأخترعت بها الكتابة المسمارية وكان السومريون مسئولون عن الثقافة الأولي هناك والتي إنتشرت شالا لأعالي الفرات وأهم المدن السومرية التي نشأت وقتها أدب وإيزين وكيش ولارسا وأور وفي سنة 2330 ق م إستولي الأكاديون وهم شعب سامي كان يعيش وسط بلاد مابين النهربن وكان ملكهم سرجون الأول(2335 ق م– 2279ق م)قد أسس مملكة أكاد وحلت اللغة الأكادية محل السومرية وظل حكم الأكاديين حتي أسقطه الجوتيون عام 2218 ق م وهم قبلئل من التلال الشرقية      وبعد فترة ظهر العهد الثالث لمدينة أور وحكم معظم بلاد مابين النهرين ثم جاء العلاميون  ودمروا أور سنة 2000ق م وسيطروا علي معظم المدن القديمة ولم يطوروا شيئا حتي جاء حمورابي  من بابل      ووحد الدولة لعدة سنوات قليلة في أواخر حكمه لكن أسرة عمورية تولت السلطة في آشور بالشمال إلا أن الحيثيين  من تركيا أسقطوا بابليون ثم حكمها الكوشيون  لمدة أربعة قرون بعدها إستولي عليها الميتانيون (جنس غير سام ) القوقازيون وكان يطلق عليهم الحوريانيون Hurriansوظلوا ببلاد مابين النهرين لعدة قرون لكنهم بعد سنة 1700ق م إنتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في كل الأناضول وظهرت دولة آشور في شمال بلاد مابين النهرين وهزم الآشوريون الميتانيين واستولوا علي مدينة بابل عام 1225 ق م     ووصلوا البحر الأبيض عام 1100ق م 

ما بين النهرين:
اسم اطلقه اليونانيون القدماء على البلاد التي تقع مابين نهري دجلة والفرات(العراق حاليا) وقامت فوق هذه الارض حضارات كبري كالحضارات السومرية والاكدية والبابلية والآشورية وغيرها وكلها حضارات انتشر نفوذها في البلاد المجاورة منذ الألفية الخامسة ق م أنظر بلاد الرافدين     
مالي
إمبراطورية Mali Empire كانت قبائل سونينك Soninke ومادينكا Mandinka (أو منديجو Mandingo أو مالينك Malinke) قد إنفصلت عن الكونغو عام 1230 م حيث قام قائد ماندينكا ساندياتا كيتا Sundiata Keita ، بتكوين اتحاد للقبائل في الوادي الخصيب باعالي نهر النيجروجعل جيرانه تحت سيطرته مؤسسا إمبراطورية مالي وكانت أكبر من مملكة غانا وأثناء أوجها إمتدت من ساحل المحيط الأطلنطي بالغرب إلي ماوراء تخوم منحني نهر النيجر بالشرق ومن حقول الذهب في غينيا بالجنوب إلي محط القوافل التجارية عبر الصحراء بالشمال وكان إمبراطورها مانسا موسي قد حج لمكة عام 1324م     عبر القاهرة واستقبله المماليك بحفاوة بالغة وفي هذه السنة اصبحت العاصمة تمبكتوبجنوب غرب نهر النيجر مركز تجارة الذهب وتعليم الإسلام وفي اواخر القرن 14 إستقلت الأقاليم الخارجية ومن جنوب منحني نهر النيجر هامت قبائل موسي Mossi قلب ال‘مبراطورية واستولي الطوارق Tuaregبدو جنوب الصحراء الكبري علي تمبكتو العاصمة وفي سنة 1500 إمتد حكم مالي لمناطق بأعالي نهر النبجر      
متحجرات : Fossil
مستحثات أو حفريات لمخلفات حيوانية أو نباتية من عصر ماقبل التاريخ وقد دفنت في الصخور الرسوبية أو محصورة في مادة عضوية أو تحت الجليد أو الرمال ويرجع عمرها إلي 3,5مليون سنة وحتي 10000سنة وبقاياهياكل عظام الكائنات قد توجد أيضا في الأسفلت والعنبر والكهرمان والجليد فقد يحصل العلماء علي مستحثات لحيوانات أو نباتات إنقرضت ويمكنهم التعرف من خلالها علي مراحل التطور
مروي Meroe
مدينة مروى، شيدت على الجزر المحاطة (موسميا ) بفروع النيل, والوديان التى تمتلئ موسميا بمياه الأمطار و كانت الجزيرة التى أقيم فوقها معبد آمون والقصر الملكى تمثل صورة المرتفع البدائى؛ولم يأت القرن السادس قبل الميلاد إلا وتنقل كوش عاصمتها إلي مروي من نبتـة ، وفي مروي نجد الأهرامات الملوكية ، كما نري المعابد ومنها " معبد الشمس " وفي مروي وجدت أكوامً عالية هي أثار فضلات الحمم التي كانت تخرج من أفران صهر الحديد وصارت مروي عاصمة جديدة لكوش خمسة قرون قبل الميلاد وثلاثة بعد ميلاده وكانت كوش أكثر الحضارات التي نشأت في أفريقيـا تميزاً بطابعها الأفريقي ولكنها إستفادت كثيراً من مظاهر الحياة من حولها وشواهد هذا بيّنة في معابد النقعة ، فعلى الجدار الخلفي من معبد الأسد نقش الأقدمون أسداً إلهـاً له أربعة أذرع ، وثلاثة رؤوس، ويظن العلماء أن هذا النوع من الفن تسرب إلي هذه البلاد من الهند وعلي مسافة قريبة من هذا المعبد يقوم بناء يظهر فيه التأثير الروماني     وهنالك أثاراً كثيرة تبين أن حضارة كوش كانت غربلة أفريقية للأراء والأساليب والمعتقدات ، تأخذ منها مـا ينفعها وتضيف إليها مـا إبتدعته وتُوجد في قبور كوش الملكية والشعبية معابدُُ تاريخيةً تمتد لألف عام ، يأتي بعدها الخطر من جنوب الجزيرة العربية ، عندمـا هاجر قوم من هناك إلي داخل الحبشة ، وأنشأوا دولة أكسوم التي قويت وإستطاعت أن تحول بين كوش وشرق القارة الأفريقية والمحيط وبالتدريج تمكنت هذه الدولة من قـهر كوش عندمـا قام " عيزانا " أول ملك مسيحي لها بـغزو كوش وتحطيم عاصمتها مروى عام 350 م وقامت علي أنقاض مروي ثلاثة ممالك نوبية فكانت في الشمال مملكة النوباطيين التي تمتد من الشلال الأول إلي الشلال الثالث وعاصمتها " فرس" ويليها جنوبـاً مملكة المغرة التي تنتهي حدودها الجنوبية عند "الابواب " التي تقع بالقرب من كبوشية جنوب مروي القديمة ، وهذه المملكة عاصمتها " دنقلا العجوز " ، ثم مملكة علوة وعاصمتها " سوبا " التي تقع بالقرب من الخرطوم    
مروي Meroeمملكة (300ق م – 200ق م):
في بدايات القرن الخامس قبل الميلاد انتقلت العاصمة نبتة  جنوبا إلى مروي التي تقع جنوب الشلال الخامس ، وكانت مروي مدينة عظيمة تحتوي على مجمعات صناعية ضخمة ومعابد كبيرة وأضرحة ونوافير ، كما كان بها معبد الشمس الشهير وكذلك مرصد فلكي متطور كان الملوك يدفنون داخل اهراما وبنوا معابد وهياكل للآلهة النوبيين أو المصريين في طراز روماني مصري إغريقي وشهد هذا العهد عدة مناوشات بين أعقبتها معاهدات صلح بين النوبة ومصر الرومانية في حدود سنة 23 ق م تأثرت مروي بمختلف الثقافات لكنها احتفظت بطابعها الإفريقي توجد نقوش في معبد الأسد لإله له أربعة اذرع وثلاث رؤوس، مما يدل على اختلاط النوبة بالثقافة الهندية في ذلك العهد كان للكهنة سلطات قوية تصل لدرجة التدخل في تتويج وعزل الملوك ، وكان الملك الذي لا يتوافق مع الكهنة يؤمر بقتل نفسه وفق طقوس معينة باسم الإله آمون، إلا أن الملك اركماني ثار على هذه الهيمنة الكهنوتية وفصل الدين عن الدولة عندما هاجم الكهنة في مقرهم الرئيسي بمعبد آمون وأبطل عبادة آمون وأعلن الإله الأسد ابادماك إلها رسميا للدولة ، كما أبطل ممارسة اغتيال الملك ألطقوسي     
مروي
حضارة في القرون الأولى بعد انتقال العاصمة جنوباً من نبتة إلى مروى أصبحت جوانب هامة من ثقافة النخبة الكوشيَّة تظهر خلال الفترة النبتية ويطلق علي الأشكال الثقافية الجديدة الثقافة المروية ميزت المجتمع المروي عن المجتمع النبتي فظهرت أشكال جديدة من زخرف المسلات وموائد القرابين، وأنواع جديدة من النحت البارز،وتنظيم جديد للمدافن في الجبانات الملكية المختلفة، ودور جديد للنساء من الأسر الملكية، وظهور المكاتبات باللغة المروية والإنفصال عن التقاليد النبتية السابقة يشكل منعطفا تاريخيا في الثقافة الكوشية ككل وهذه الإنفصالية تتجلى في المعمار الجنائزى، والطقوس الجنائزية، والنصوص الجنائزية واستخدام الألقاب الملكية وغيرها، والنحوت البارزة بهياكل الأهرام وبالمقابر فأقدم مدافن الملوك والملكات في مروى في البجراوية تبين أن السمات المروية قد ظهرت في أقدم المدافن وانتشرت عبر نبتة ومروى في أفريقيا التصورات والأفكار والتقاليد والعادات والنماذج المصرية القديمة ،وبخاصة صناعة الحديد وكانت لمملكة مروي علاقات بمصر والعالمين اليوناني والروماني والهند ووسط أفريقيا وشمال شرق أفريقيا   
مروية
لغة نسبة لمدينة مروي بالنوبة وتعرف باللغة المروية( النوبية ) من عُدة كتابات أثرية وُجدت في وأدى النيل ما بين أسوان شمالاً وسوبا جنوبـاً وكانت هذه اللغة تكتب علي نهجين : الهيروغليفية المروية ،والديموطيقية المروية أي الكتابه بالصور،والكتابة بالحروف وتتكون الحروف الهجائية للغة المروية من ثلاث وعشرين حرفـاً،منها أربعه حروف معتلـة،وتسعة عشر حرفـاً من الحروف الساكنة،ولم تُحل رموزها حتي الآن وبعد أن أفل نجم مروي حلت اللغة النوبية محل اللغة المروية في سودان وأدى النيل،ولما وصل المبشرون السودان و إعتنق أهله الديانات المسيحية رسميـاً في منتصف القرن السادس،كُتبت اللغة النوبية بالأبجدية القبطية التي أضاف اليها النوبيون ثلاثة حروف لأصوات لا توجد في اللغتين القبطية والإغريقية و استعملوا أربعة وثلاثين حرفـاً لكتابة هذه اللغة واللغة النوبية مستعملة إلي يومنا هذا بلهجات ثلاثة هي الكنزية و المحسية والدنقلاوية مروية : نسبة لمدينة مروي التي تقع علي الضفة الشرقية للنيل شمال قرية البجراوية الحالية بالنوبة والتي كانت عاصمة السودان ما بين القرن السادس ق م والقرن الرابع ميلادى
مروية

اللغة المروية من عُدة كتابات أثرية وُجدت في وأدى النيل ما بين أسوان شمالاً وسوبا جنوبـاً وكانت هذه اللغة تكتب علي نهجين هما الهيروغليفية المروية ،والديموطيفية المروية الكتابة بالصور والكتابة بالحروف      وتتكون الحروف الهجائية للغة المروية من ثلاث وعشرين حرفـاً ، منها أربعه حروف معتلـة ، وتسعة عشر حرفـاً من الحروف الساكنة ، ولم تُحل رموزها حتي الآن واللغة المروية تنتمى إلي اللغات الحامية مثل النوبية القديمة واللغات البربرية في شمال أفريقيا واللغات الحامية في شرق أفريقيا مثل البجة والغـالا والصومال وبعد أن أفل نجم مروي حلت اللغة النوبية محل اللغة المروية في سودان وأدى النيل ، ولما وصل المبشرون السودان و إعتنق أهله الديانات المسيحية رسميـاً في منتصف القرن السادس ، كُتبت اللغة النوبية بالأبجدية القبطية التي أضاف اليها النوبيون ثلاثة حروف لأصوات لا توجد في اللغتين القبطية والإغريقية وعليه فقد استعملوا أربعة ثلاثين حرفـاً لكتابة هذه اللغة تجدر الإشارة إلي أن اللغة النوبية مستعملة إلي يومنا هذا بلهجات ثلاثة : الكنزية / المحسية / الدنقلاوية       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق