الخميس، 20 أغسطس 2015

المعجم التاريخي الجزء الحادي والعشرين

فسطاط Fustat
تعتبر مدينة الفسطاط وجامع عمرو أول أثرين إسلاميين بمصر وأفريقيا ويرمزان لمرحلة محورية بل بداية عصر بكامله مازلنا نعيش فيه وهو العصر الإسلامي وكانت الإسكندرية عاصمة مصر منذ بناها الإسكندر عام 332 ق م مرورا بالإغريق البطالمة والرومان والبيزنطيين الروم وكان عمرو بن العاص بين أمرين هما لو أبقي علي الإسكندرية كعاصمة فوجوده بها سيجعله معرضا من البحر لأي غزو وهذا ماحدث فعلا عندما غزا البيزنطيون المدينة من البحر بإسطولهم عام 646م مما جعل المصريون يطلبون إعادة عمرو بن العاص بعدما كان الخليفة عثمان قد عزله والأمر الثاني الذي جغله يختار مكان الفسطاط أنه بالإسكندرية سيكون بعيدا هن المدينة المنورة عاصمة الخلافة الإسلامية مما يصعب نجدته وكان قرار الخليفة عمر لعمرو بعدم عزل القوات بمانع مائي وهو الفيضان والنيل وعدم سكناها المدن خني لايتقاعسوا عن مواصلة الفتح لهذا إختار ابن العاص هذا المكان الصحراوي الذي يعتبر عسكريا موقعا إستراتيجيا شمال حصن بابليون وأقام فيه مدينة الفسطاط فوق عدة تلال يحدوها جبل المقطم شرقا وخلفه الصحراء التي يجيد فيها العرب الكر والفر والحرب والنيل غربا ومخاضة بركة الحبش جنوبا وهما مانعان طبيعيان شيد عمرو بن العاص مدينة الفسطاط كمدينة حصن وبها حصن بابليون لتكون مدينة للجند العرب وأقام بها المسجد الجامع (مسجد عمرو بن العاص) أول مسجد أقيم بمصر الإسلامية وبجواره دار الإمارة وكانت في تخطيطها علي غرار تخطيط الرسول صلي الله عليه وسلم للمدينة المنورة وكانت تبدو من بعيد كأنها جبل شامخ كما وصفها الرواة والمؤرخون وفي نهاية حكم الفاطميين شهدت مدينة الفسطاط الحريق علي أيدي الصليبيين أيام الخليفة العاضد عندما بلغوها بمراكبهم بالنيل وأسروا ونهبوا بقيادة الملك عموري (أمالوريك ) عام 564 هجرية – 1168م أمر وزيره بجمع العبيد وإحراق مدينة الفسطاط واصبحت الفسطاط بعد الحريق مدينة أشباح خاوية علي عروشها عدة قرون وفقدت أهميتها كعاصمة للمال والتجارة والصناعة ولم يبق منها سوي جامع عمرو بن العاص والذي أنقذ من الحريق بإعجوبة.
فلك Astronomy
علم التنبؤ بالظواهر الفلكية وكان يلقن بواسطة الكهنة بالمعابد وكان لكل من قدماء المصر يين والبابليين فلكهم الخاص بهم فلقد عثر علي تقاويم فوق أغطية التوابيت الفرعونية ترجع لسنة 2000-1600ق م  ووجد أن أسقف المقابر المملكة الحد يثة فد زينت بصور النجوم التي كانت تري بالسماء وأطلق عليها أسماؤها كما وجد في بلاد ما بين النهرين تشكيلات لصور النجوم وكان البابليون يتنبؤن بدقة بالخسوف والكسوف للشمس والقمر وتاريخ الفلك يبدأ منذ عصر ماقبل التاريخ حيث كان الإنسان الأول قد شغل تفكيره بالحركة الظاهرية المتكررة للشمس والقمر وتتابع الليل حيث يظهر الظلام و تظهر النجوم وحيث يتبعه النهار لتتواري في نوره وكان يعزي هذا للقوي الخارقة لكثير من الآلهة فالسومريون كانوا بعتقدون أن الأرض هضبة يعلوها القبة السماوية وتقوم فوق جدار مرتفع علي أطرافها البعيدة واعتبروا الأرض بانثيون  هائل تسكن فوق جبل شاهق والابليون  إعتقدوا أن المحيطات تسند الأرض والسماء والأرض جوفاء تطفو فوق مياهها ومركزها بها مملكة الأموات لهذا ألهت الشمس والقمر وتصورت الحضارات القديمة أنهما يعبران قية السماء فوق عربات تدخل من بوابة مشرق الشمس وتخرج من بوابة مغرب الشمس وهذه المفاهيم بنيت علي أساسها إتجهات المعابد الجنائزية وكان قدماء المصريين يعتقدون أن الأرض مستطيل طويل يتوسطها نهر النيل الذي ينبع من نهر أعظم يجري حولها تسبح فوقه النجوم الآلهة والسماء ترتكز علي جبال بأركان الكون الأربعة وتتدلي منها هذه النجوم لهذا كان الإه رع يسير حول الأرض باستمرار ليواجه الثعبان أبوبي( رمز قوي الظلام الشريرة ) حتي يصبحا خلف الجبال جهة الغرب والتي ترفع السماء  وهناك يهزم رع ويسقط فيحل الظلام وفي الصباح ينتصر رع علي هذه القوي الشريرة ويستيقظ من جهة الشرق بينما حورس إله القمريسير بقاربه ليطوف حول العالم وكان القمر بعتبر إحدي عينيه ويلاحقه أعداؤه لفقيءهذه العين بإلقائها في النيل وينجحوا مجتمعين في هذه المهمة فيظلم الفمر لكن الإله رع يهب لنجدة عين حورس (القمر) ويعيدها لحورس وكان الصينيون يعتبرون الأرض عربة ضخمة في أركانها أعمدة ترفع مظلة (السماء) وبلاد الصين تقع في وسط هذه العربة ويجري النهر السماوي(النهر الأصفر) من خلال عجلات العربة ويقوم السيد الأعلي المهيمن علي أقدار السماء والأرض بملازمة النجم القطبي بالشمال بينما التنينات تفترس الشمس والقمر لكن في القرن الثاني ق م وضع الفلكي الصيني(هياهونج) نظرية السماء الكروية حيث قال أن الكون بيضة والأرض صفارهاوقبة السماء الزرقاء بياضها  والكلدانيون من خلال مراقبتهم لحركة الشمس ومواقع النجوم بالسماء وضعوا تقويمهم واستطاعوا التنبؤ من خلال دورتي الشمس والقمر بحركتيهما ما مكنهم من وضع تقويم البروج حيث ريطوا فيعا بين الإنسان وأقداره وأخضعوا فيها إخضاع حركات النجوم لمشيئة الآلهة لهذا توأموا بين التنجيم والفلك ومن خلال تقويم البروج تمكنوا من التنبؤ بكسوف الشمس وخسوف القمر لكنهم لم يجدوا لها تفسيرا وكان تقويمهم يعتمد أساسا علي السنة القمرية التي لم تكن تتوافق مع الفصول المناخية وكان قدماء المصريين منذ 3000 سنة ق م أمكنهم القيام بالرصد الفلكي وقياس الزمن وتحديده من خلال السنة والأشهر وبنوا الأهرامات  أضلاعها (وجوهها) متجهة للجهات الأربع الأصلية ومن خلال هذا نجدهم قد حددوا الشمال الحقيقي  والفلك الفرعوني لم يتهموا به عكس بلاد الرافدين ولاسيما بالدورة القمرية واهتموا بالشمس لأنها كانت ترمز للإله رع
فن أزتك Aztec art
الفن الأزتكي يعبر عن المفاهيم والمنظور الديني فكان يستعمل رسومات فاقعة اللون وكانت الرسومات فوق الجدران أو ورق لحاء الشجر amatl وكان يصور مراسم الإحتفالات الدينية صور الآلهة وكانوا يمارسون فن النحت والنقش فكانوا قد نقشوا معبودهم بالنقش الغائر أو بالنحت البارز وكان من هذه الأعمال إظهار الآلهة أو تسجيل الضحايا المقدسة ومن أشهر تماثيل الأزتك حجر التقويم الذي يزن 22طن وقطره 3،7متر ويمثل الكون والعالم بالنسبة للأزتك ففي وسط الحجر منقوش صورة وجه الشمس ويحيط بها دوائر مصممة لترمز للأيام والسموات وكان الفنانون يصنعون أشكالا لللأشخاص والخيوانات في شكل تماثيل صغيرة من الكوارتز وحجر الأبيسديان ( زجاج صخري ) والياقوت     
فن الصحراء
كان فن الصخور متبعا لدي سكان الصحراء الكبري بشمال أفريقيا فمنذ نهاية الألفية السادسة ومنتصف الألفية الرابعة قبل الميلاد كانت الصحراء الكبري الممتدة من غربي مصر وحتي المغرب يسكنها صيادو الأسماك والحيوانات ورعاة قطعان الماشية والأغنام لأنها كانت مناطق مطيرة ينمو بها السفانا والغابات وكانت موئلا للحيوانات المفترسة والرعوية حيث كانت من أوائل المناطق التي إستوطنها الإنسان الأول وقد خلف الفنانون الأوائل بها 30 ألف صخرة رسموا عليها أو نقشوا فوقها ومعظمها في منطقة تسللي بالجزائر والطور المبكر لهذه الحقبة يطلق عليه فترة بوبالوس (5500 –3500 ق م) التي ظهرت بها حيوانات إنقرضت حاليا من المنطقة منها البقر الكبير والأفيال والخرتيت وأفراس النهر وهذا سببه إنحسار المياه والأمطار وظهور التصحر هناك ومناظر الحيوانات التي خلفها الفنانون الأوائل بهذه المناطق نراها طبيعية ومتناسبة ومتناسقة وبدات فيها صور السكان وهم متسلحون بالهراوات والعصي والبلط والأقواس ولم ير رماح بها والطور الثاني لفن الصحراء المبكر يطلق عليه فترة الماشية(من منتصف الألفية الرابعة –منتصف الألفية الثانية ق م) حيث بدأ الناس يمارسون الصيد بالبلط البدائية والعصي والأقواس والرماح القصيرة وكانت الرسومات والمنحوتات لاتبدو طبيعية بالكامل وأحجامها صغيرة، كما بدت في مناطق تسللي وتازارة فكانت البقرة لها رقبة وفمها به شيء كالشوكة المنفرجة والمشقوقة وفي هذه الفترة ظهر الفخار والبلط الحجرية المصقولة ورؤوس السهام وظهرفيها أيضا رسم الكهوف كما في كهف تسللي الذي أظهر السهم والقوس بشكل ملحوظ والفترة التالية من فن الصحراء الكبري كانت فترة الحصان منذ 1200ق  م وقد جاء الحصان من البحر من جزيرة كريت وجاء معه التأثير الكريتي عندما جاء الكريتيون متحالفين مع الليبيين ضد مصر وفي هذه الفترة ظهرت الفروسية و العربات ثم أعقيها ظهور الجمال ويمثل رسم الجمل العصر الأخير لفترة فن تسللي وشعب الصحراء ويقال أن هذا الفن كان له تأثيراته علي وادي النيل وغرب أفريقيا ولاسيما الأقنعة التي كان يرتديها الراقصون لكن لايوجد ثمة تشابه بينها وبين الأقنعة في غرب أفريقيا وفي واحة تازارين جنوب مراكش ظهر أسلوب فن تازرين(الجزائري) وهو فن مجتمع الصيد حيث ظهرت رسومات للحيوانات الرشيقة بأرجلها الطويلة كالغزلان وقام بهذه الأعمال الرعاة أنفسهم بالصحراء بجنوب الجزائر وحتي الأطلنطي فالنقوش الصخرية المبكرة في تسللي بالجزائر وفزان بليبيا كانت تعكس الأهمية الاقتصادية للصيد وأهمية الحيوانات كالبقر والأفيال والأحصنة وغيرها في حياة السكان فمعظم الأشكال البشرية في هذه القطع الفنية هناك كانت مسلحة بالعصي والهراوات وأنواع مختلفة من السهام وكانت اللوحات تصور الرجال والنساء برؤوس كبيرة أو بأقنعة كما بينت كيف كان هؤلاء البدو قد تعودوا علي الصيد والحرب من أجل العيش وأثناء هذه الفترة من الرسم والنقش هناك ظهرت فترة الماشية وظهرت فيها المواشي المستأنسة في الأعمال الفنية العديدة  ثم أعقبها ظهور فترة الحصان القصيرة الأجل     وبها ظهرت الكلاب الأليفة والأغنام البرية ثم ظهرت فترة الجمل وهو الحيوان الوحيد وقتها الذي رسم ومعه سجلت السيوف وبعض الأسلحة النارية وأثناء فترة الجمل كان أسلوب الرسم تخطيطي راق وهذه الرسومات للجمل مازالت سائدة بين قبائل البدو كالطوارق الذين يعيشون في الصحراء الكبري حاليا حيث ينقشون رسوماتها فوق الصخورالجمال لأهميتها في حياتهم الصحراوية حتي الآن
فن الصخور بأفريقيا rock Art، African:
يعتبر هذا الفن من أهم الحضارات والثقافة الأفريقية حيث توجد هذه الرسومات في عدة مواقع في ليبيا بالصحراء الكبري والجزائر وجنوب أفريقيا ومعظم هذه الأعمال ترجع للألفية الخامسة ق م وحتي الألفية الثانية ق م ورسمت أو نقشت هذه الأعمال بالكهوف أو فوق صخور المنحدرات العالية تنتشر في الاراضى الليبية العديد من مراكز تجمعات ما قبل التاريخ في كل من جبال اكاكوس والعوينات ومنطقة المساكات والهاروج و غيرها من المناطق التى تنتشر بها اثار تلك الحضارات من أدوات صيد وطحن الحبوب إلى جانب انواع متعددة من المقابر ذات أشكال مختلفة  
فن الصخور بتازينا Tazina Rock art :
وجدت في واحة تازارين بصحراء الجزائر جنوبي المغرب نماذج من فن تازينا حيث المجتمع كان يصطاد الحيوانات فسجل الفنانون الأوائل رشاقة هذه الحيوانات     
 فن الصخور
لدي قبائل البشمان بجنوب أفريقيا كانوا يهدفون فيه الإتصال بعالم الأرواح من خلاله ومخاطبة الأرواح الشريرة لتنحسر عن مرضاهم والتلوين هناك كان ثلاثة ألوان متبعة إما لون واحد أو لونان أو عدة ألوان فلقد كان أسلاف قبائل البشمان هناك يقومون بأعمالهم من خلال تلوينها بعدة ألوان وكان يقوم بها الأشخاص الصيادون جامعو الثمار بالمنطقة وقد ترك تنوع الألوان إنجازات رائعة من فن الصخور حيث أظهروا من خلالها نماذج طولية مع تلوينها لإظهار مجموعات تكوينية مركبة حيث كانوا يعيشون بالسهول الداخلية هناك وكانوا يستخدمون المثقاب في النقش والنقر بواسطة شيء حاد لثقب سطح الصخرولصنع صور منقطة وكان التحزيز متبعا أيضا لكن ليس كثيرا كالتثقيب لكنه كان متبعا لقطع أسطح الحجر بشيء حاد لصنع الخطوط الخارجية للصورة وكانوا يتبعون الخدش لصنع الصورة في أسطح الصخور القاتمة اللون لتظهر الطبقة الفاتحةتحتها في شكل تعددية لونية إتبعها الفنان القديم وهذا يدل علي أن الفن كان تعبيريا لما يدور في ذهن الفنان القديم والحديث ليظهرا من خلاله ثقافاتهما وأنشطتهما ومعتقداتهما ومعيشتهما فالمشاهد لهذه القطع الفنية سوف يتخيل صورة عقلية لما كان يهدف إليه الفنان نفسه أو رؤيته للعالم في زمنه فكثير من الناس بما فيهم البشمان كانوا يرسمون أو ينحتون فوق الصخور ما كانوا يرونه أو يتخيلونه ولم يسجل البشمان في رسوماتهم المعارك والرقص القبائلي فقط بل سجلوا حيواناتهم وحياتهم اليومية 
فن العصر الحجري
قد بدأ منذ 32000أو 11000سنة وأيا كان فإن هذا الفن كان عبارة عن تماثيل صغيرة يمكن حملها ومصنوعة من الحجر أو القرون أو العظام أو من الطين ولقد وجدت هذه النماذج في أوروبا وشمال أفريقيا وسيبريا وكان فن الكهوف قد إكتشف أولا في شمال أسبانيا وجنوب فرنسا وقد ظهر كرسم أو نقش علي جدران الكهوف أو فوق أ سطح الصخور المكشوفة لكن قليلا منه قد ظل باقيا وكان فن العصر الحجري قد إكتشف لأول مرة عام 1860 عندما إكتشف العالم إدوارد لارتيت أشياء صغيرة مزخرفة في كهوف وفوق صخور كان يحتمي بها الإنسان الأول بجنوب غربي فرنسا وهذا ماشجع الكثيرين علي التنقيب والحفر بالكهوف لإكتشاف هذه الآثار ولم يعيروا إهتماما بالرسومات فوق جدرانها وكان بداية الإهتمام بها عام 1880 عندما إكتشفت الرسومات الجدارية بكهف التاميرا بأسبانيا وفي عام 1895 إكتشفت النقوشات فوق جدران كهف لا موت في منطقة دوردون بجنوبي غرب فرنسا وكانت المتدليات الرسوبية الحجرية قد إغلقت مداخل الكهوف الفنية مما حافظ علي هذا التراث الإنساني وفي عام 1901 إكتشفت نقوشات في كهف ليه كومبريللو ورسومات بكهف مجاور بنفس منطقة جنوبي غرب فرنسا     
فن الكهوف Caves art     
منذ عام 1902 أصبح دراسة فن الكهوف علما موجودا ومثارا حيث توالت الإكتشافات لهذا الفن في مواقع أخري بفرنسا واسبانيا وحاليا إكتشفت مواقع عديدة خارج الكهوف في إستراليا وشمال شرق البرتغال وجنوب أفريقيا من خلال نقوش فوق جدران الصخور نقشها الإنسان البدائي في العصر الحجري وكانت الرسومات للحيوانات منقطة مع توصيل النقط بخطوط عمرها 20000سنة وقليل منها قاوم عوامل التعرية والمناخات المتقلبة حيث شخص فيها الإنسان الحيوانات في البيئة من حوله أو عبر فيه بالرموز والعلامات لهذا كان إختلاف التعددية التصويرية من موقع لآخر سمة هذا الفن الأول وفي كهف لاسكو بفرنسا وجدت مخلوقات تخيلية لاوجود لها أو بعض الصور الغير تامة وفيها إلتباس واضح وأعداد الأشكال في كهف ما قد تكون قليلة وفي كهف آخر قد تكون بالمئات كما في كهف لاسكو والبشر صورهم قليلة في فن الكهوف لكن بالمئات في أشكال تماثيل صغيرة وكان الدارسون لهذا الفن القديم قد إعتبروا لأول وهلة فن الكهوف عبارة عن رسم زخرفي غير معبر عن معان تركيبية إيحائية أوتعبيرية لكن بعدما توالت الإكتشافات لهذه الأعمال الفنية بالكهوف والصخور إختلفت النظرة الفنية لهذا الفن القديم حيث كان الفنان يطوع المواد الطبيعية بعمل ثقوب في الأسنان أو الأصدف أوالعظام وكان ينحتها أو ينقشها ليصنع مشغولاته الفنية من التماثيل والعقود والخرز وظهر فن الكهوف بصفة عامة لأن الإنسان البدائي المبدع كان يقضي فراغه داخل هذه الكهوف إبان العصر الحجري حيث كان ينام أو يتواري بها من الحيوانات وكان يصنع من التماثيل الصغيرة تمائمه لتقيه من الأرواح ومن الشرمستخدما تقنيات مختلفة للقيام بهذا العمل الإبداعي وكان يختار مادته من التكوينات الصخرية ويطوعها مستخدما أصابع يديه لتشكيلها كما كان يشكل أعماله من الطين الطري الذي كان يغطي الصخور فالأعمال الطينية تم العثور عليها في مواقع في كهوف بجبال البرانس بجنوب غربي أوروبا وقد شملت هذه الأعمال الفنية أيضا نقوشا بارزة كما في الثور البري في كهف( لتوك دي أودوبيرت)الفرنسي وهناك في كهف (مونتسبان) عثر علي دب منحوت بالأبعاد الثلاثية وقد شكل من 700 كجم من الطين كما إكتشف نحت مجسم علي الجدران في مناطق بوسط فرنسا حيث أمكن الفنان البدائي تشكيل الحجر الجيري ووضع عليه بعض الآثار من الدهان الأحمر وهذا كان يتبعه الفنان الأول أيضا في دهان التماثيل الصغيرة التي كان يشكلها ويلونها وكان اللون الأحمر المستخدم في دهان وتلوين الجدران من أكاسيد الحديد التي كانت توجد في التربة والطين بينما اللون الأسود كان من الفحم أو أملاح المنجنيز وكانت هذه المواد توجد محليا وتحليل هذه الدهانات قد بين أن الفنان كان يستخدم توليفة يخلطها قبل الدهان بها بإضافة بدرة التلك مضافا إليها زيوت نباتية أو دم الحيوانات أو زلال البيض أو شحومات حيوانية ثم يقوم بتدوير الخليط ليصنع منه كميات كبيرة واستعمل أقلام الطباشير الملون في رسوماته من مسحوق الصخور الجيرية الملونة وكان يرش البوية بفمه أو من خلال أنبوب يضعها بفمه وينفخها ليرشها علي الرسم وهذه الأساليب مازالت متبعة حتي الآن وكان يرسم فوق الأسقف العالية مستخدما سلما وسقالات لهذا وجدت فتحات في أماكن نصب هذه السقالات كما في كهف لاسكو الفرنسي واستعان الفنان الأول يمشاعل مشتعلة بالدهون الحيوانية وهذا ما تبينه آثار السنجاب (الهباب) علي الجدران بالكهوف وكانت اللوحات الجدارية لها رسومات وأشكال تعبيرية وتصويرية كبيرة وصغيرة معا في تنوع عشوائي فني وكانت اللوحة قد يصل طولها 2متر بينما لوحة الثيران الجدارية في كهف لاسكو بلغ طولها 5،5 متر وفي عام 1940 حاول العلماء تحديد عمر هذه الأعمال الفنية من خلال التحليل الكربوني المشع للتعرف علي عمر الفحم المستخدم في الألوان بهذه الرسومات فاكتشفوا أن هذه الرسومات قد رسمت علي عدة فترات زمنية طويلة وأن معظم الفن التشكيلي القديم في آسيا وأوروبا عبارة عن حيوانات صغيرة وأشكال بشرية نحتت من العاج والصخور منذ32000 سنة وقد عثر علي أشكال منها بجنوب غربي ألمانيا والنمسا وأول رسومات كهفية ملونة عاصرت هذه الفترة إكتشفت عام 1995 بكهف   ( شوفيه) بفرنسا حيث قام العلماء بتحليل صور الخرتيت الصوفي والثور البري بالكربون المشع فوجدوا أنها من أوائل عصر فن الكهوف منذ 32000 سنة لهذا أعتبرت هذه الرسومات أقدم الرسومات في العالم ورغم بساطة هذه الأعمال الفنية من منحوتات ورسومات إلا أن أسلوبها كان يختلف من قارة لقارة رغم شيوعها لكنها كانت جميعها تتسم بالمكون الواحد الذي يهدف للحماية والبقاء والحفظ لمدة طويلة؟ لأنها جزء من الميراث الثقافي تعمد فيه الفنانون الأوائل تركه كموروث فني وحضاري معبرا عن حضارته وحياته ولولا هذا لما تعرفنا علي حياة الإنسان البدائي الأول وأفكاره     
فن تجريدي abstract art:
في كهف بجنوب أفريقيا يرجع تاريخها إلي 70ألف سنة وهذا يدل علي أن الأفكار الحديثة نبعت منذ القدم وكانت قطعتان من الفن التجريدي قد تم العثور عليهما بالكهف جنوبي شاطيء (كاب تاون) المطل علي المحيط الهندي وهما عبارة عن قطعتين من حجارة المغرة( مغرة (إكسيد الحديد)) وقد سبق وأن وفد الفن التجريدي لفرنسا من أوروآسيا بالعصر الحجري منذ 35000 سنة ويرجح هذا بأنهما قد صنعا كرمزمعقد لايمكن تفسير مغزاه الغير معروف لنا لأن النقش في حد ذاته عبارة عن نموذج هندسي معقد لكن قد يكون معبرا عما كان يفهمه البشر وقتها وكانت أحجار المغرة المنقوشة قد جلبت من الطبقة الوسطي للعصر الحجري من منطقة كهف (بلومبوس) علي بعد 290 كم شرقي( كاب تاون) وتم العثور علي 8000قطعة فنية من أحجار المغرة وأكثرها قد تم صقله لأخذ مسحوق إكسيد الحديد الذي يستخدم كصبغة ملونة          
فن عربي
وجد الفنانون المسلمون في الحروف العربية أساسا لزخارف جميلة فصار الخط العربي فناً رائعاً، على يد خطاطين مشهورين فظهر الخط الكوفي الذي يستعمل في الشئون الهامة مثل كتابة المصاحف والنقش على العملة، وعلى المساجد، وشواهد القبور وخط النسخ الذي استخدم في الرسائل والتدوين و نسخ الكتب، لهذا سمي بخط النسخ وفن التصوير، أي رسم الإنسان والحيوان
فن ماقبل التاريخ Prehistoric art
كان يمارس لفترة طويلة في أجزاء عديدة من العالم كله شرقه وغربه حتي لدي شعوب المايا بالمكسيك وبيبرو وجواتيمالا وبلاد الإنديز بالأمريكتين قبل إستعمار الرجل الأبيض لأراضيهم إبان عزلتهم الجغرافية عن العالم القديم وقد كان فنا تعبيريا بمعني الكلمة ومتفردا حيث لم يتسلل إليه الأفكار التي كانت سائدة إبان حضارات قدماء البابليين والمصريين لأن حضارات شعوب المايا بما فيهم الأزتك والإنكا وغيرها كانت في عزلة تامة مما يدل علي أن الإنسان فنان ومبدع بطبعه فأقامت هذه الشعوب المنعزلة حضارات وأعمالا فنية قائمة بذاتها وهذا ماتم أيضا مع الأبارجين سكان القارة الإسترالية الأوائل الذي عاشوا بالقارة الإسترالية النائية والمنعزلة جغرافيا منذ آلاف السنين لكنهم خلفوا فنهم البدائي القديم فوق الصخور وجدران الكهوف وكانت فنونهم تماثل الفن التعبيري والتجريدي الذي كان يسود في عدة مناطق بأوروبا وآسيا وأفريقيا في العصر الحجري الموغل في القدم إبان أزمان عصور ماقبل التاريخ حيث ظهر خلال عدة فترات بالعصر الحجري  بواسطة الإنسان في أجزاء عديدة من العالم من خلال الرسم والنقش علي الحجر وجدران الكهوف ويتنوعان من قارة لأخري لكن هذا الفن كان يضم مكون عام يستهدف الحماية للأعمال الفنية واستمراريتها كميراث ثقافي إنساني كما في كهف شوفيه بفرنسا ونقوشات الأكواب والحلقان في إنجلترا وإسكتلندا ونقوشات صخرية في بهيمبتكا بالهند ونقوشات صخرية بوادي السند بباكستان والصين وتوروميورتو ببيرو وهذه الأعمال من خلال الرسم والنقش تضم بشر وحيوانات واعمال هندسية من خلال استعمال آلات للصيد والتشكيل ورسومات الحيوانات شائعة في هذه الأعمال الفنية الأولية فالكثيرون يعتقدون أنه عبارة عن فن بدائي ليس فيه سمات الفنون التي نعرفها أوالتي خلفتها الحضارات التاريخية فهذا الفن ليس فيه ملامح الوجوه والعيون والأفواه والأنوف والبعض يقارن بينه وبين رسوم الأطفال التي تعتبر شخيطة لاتخضع للأسس الفنية أو التحديدية ولا تميل إلي الحقيقة لحد ما وآخرون يعتبرونه فن ماقبل الحضارات وقد ظهر مبعثرا فوق الأرض وليس له ملامح فنيةحقيقية محددة لكنه في الواقع هو فن الإنسان البدائي الأول الذي لم ينته بظهور الفن الحديث بمصر في مطلع التاريخ بل ظل سائدا في عدة مناطق أخري ومازال يتمثل في غينيا بابوا حتي الآن حيث يعيش الأهالي عيشة بدائية لم يتخلوا عنها ولقد تم العثور مؤخرا علي أقدم قطعة للفن التجريدي abstract art في كهف بجنوب أفريقيا يرجع تاريخها إلي 70ألف سنة وهذا يدل علي أن الأفكار الحديثة نبعت منذ القدم وكانت قطعتان من الفن التجريدي قد تم العثور عليهما بالكهف جنوبي شاطيء (كاب تاون) المطل علي المحيط الهندي وهما عبارة عن قطعتين من حجارة المغرة( مغرة (إكسيد الحديد)) وقد سبق وأن وفد الفن التجريدي لفرنسا من أوروآسيا بالعصر الحجري منذ 35000 سنة ويرجح هذا بأنهما قد صنعا كرمزمعقد لايمكن تفسير مغزاه الغير معروف لنا لأن النقش في حد ذاته عبارة عن نموذج هندسي معقد لكن قد يكون معبرا عما كان يفهمه البشر وقتها وكانت أحجار المغرة المنقوشة قد جلبت من الطبقة الوسطي للعصر الحجري من منطقة كهف (بلومبوس ) علي بعد 290 كم شرقي( كاب تاون)وتم العثور علي 8000قطعة فنية من أحجار المغرة وأكثرها قد تم صقله لأخذ مسحوق إكسيد الحديد الذي يستخدم كصبغة ملونة وظهر فن صخور الصحراء كما في فترة بوبالس:Bubalus Period في الألفية السادسة وحتي الألفية الرابعة ق م بشمال أفريقيا حيث تمتد الصحراء وسلسلة الجبال في تسللي ناجيرTassili N'Ajjer حيث كان السكان يصطادون السمك والحيوانات وكانت قطعان البقر بوفرة وكان لها تأثير علي (كيمت) مصر قديما حيث كانت ترعي في السفانا المتاخمة للغابات ولقد إكتشفت بالصحراء 3آلاف صخرة مرسومة ومنقوشة في كل المناطق الجبلية هناك وفن الصخور لدي قبائل البشمان بجنوب أفريقيا كانوا يهدفون فيه الإتصال بعالم الأرواح من خلاله ومخاطبة الأرواح الشريرة لتنحسر عن مرضاهم والتلوين هناك كان ثلاثة ألوان متبعة إما لون واحد أو لونان أو عدة ألوان فلقد كان أسلاف قبائل البشمان هناك يقومون بأعمالهم من خلال تلوينها بعدة ألوان وكان يقوم بها الأشخاص الصيادون جامعو الثمار بالمنطقة وقد ترك تنوع الألوان إنجازات رائعة من فن الصخور حيث أظهروا من خلالها نماذج طولية مع تلوينها لإظهار مجموعات تكوينية مركبة حيث كانوا يعيشون بالسهول الداخلية هناك وكانوا يستخدمون المثقاب في النقش والنقر بواسطة شيء حاد لثقب سطح الصخرولصنع صور منقطة وكان التحزيز متبعا أيضا لكن ليس كثيرا كالتثقيب لكنه كان متبعا لقطع أسطح الحجر بشيء حاد لصنع الخطوط الخارجية للصورة وكانوا يتبعون الخدش لصنع الصورة في أسطح الصخور القاتمة اللون لتظهر الطبقة الفاتحةتحتها في شكل تعددية لونية إتبعها الفنان القديم وهذا يدل علي أن الفن كان تعبيريا لما يدور في ذهن الفنان القديم والحديث ليظهرا من خلاله ثقافاتهما وأنشطتهما ومعتقداتهما ومعيشتهما فالمشاهد لهذه القطع الفنية سوف يتخيل صورة عقلية لما كان يهدف إليه الفنان نفسه أو رؤيته للعالم في زمنه فكثير من الناس بما فيهم البشمان كانوا يرسمون أو ينحتون فوق الصخور ما كانوا يرونه أو يتخيلونه ولم يسجل البشمان في رسوماتهم المعارك والرقص القبائلي فقط بل سجلوا حيواناتهم وحياتهم اليومية في كهوف (لاسكو) المصورة بفرنسا والتي أكتشفت بالصدفة عام 1940 وجدت رسومات تعتبر أميز ماعرف من فن ماقبل التاريخ وهذه الكهوف كانت تستخدم كقنوات مائية جوفية تمتد مابين مئات إلي 4000قدم   وفوق جدران هذه الكهوف رسم ونقش الفنانون الصيادون صورا للحيوانات كالماموث المنقرض حاليا والثيران البريةBisonsالتي لم تعد حاليا موجودة في أوروبا وغزال الرنة والحصان  وكانوا يستعملون مشاعل من الحجارة لها فتائل من الطحالب تشتعل بالنخاع العظمي والدهون لتنير ظلمات الكهوف وللرسم استعملوا قطعا حمراء وصفراء من حجارة ملونة وكانوا يسحقونها للتلوين بها و ينفخون المسحوق علي الجدران أو يضيفون عليه مادة زيتية كدهن الحيوانات ثم يوزعون الألوان فوق قطعة من العظام بفرشاة من الشعرأو القصب (البوص)واستعملوا مكاشط من الحجر لتنعيم الجدران وأزاميل مدببة من حجر الصوان للنقش والنقر وكان الإنسان الأول يصنع التماثيل من الطين كتمثالي الثورين البريين اللذين عثر عليهما في منطقة (توكد أودوبرت ) وهما مصنوعان من الطين اللبن الذي لم يحرق وكل منهما طوله 60 سنتيميتر ويرجع تاريخهما لسنة 13000 -8000 ق م وكان الفنان الأول البدائي يصنع التماثيل الحجرية الصغيرة والتي يطلق عليها الأفروديتات"aphrodites" ومن بينها تمثال أفروديت لوسيل الذي إرتفاعه44 سم وهو حاليا في متحف بوردو بفرنسا وافروديت ويللندورف بالنمسا ويرجع لسنة 28000 -25000 ق م وهو مصنوع من الحجر الجيري وإرتفاعه 11سم وبصفة عامة نجد أن فن العصر الحجري قد بدأ منذ 32000أو 11000سنة وأيا كان فإن هذا الفن كان عبارة عن تماثيل صغيرة يمكن حملها ومصنوعة من الحجر أو القرون أو العظام أو من الطين ولقد وجدت هذه النماذج في أوروبا وشمال أفريقيا وسيبريا وكان فن الكهوف قد إكتشف أولا في شمال أسبانيا وجنوب فرنسا وقد ظهر كرسم أو نقش علي جدران الكهوف أو فوق أ سطح الصخور المكشوفة لكن قليلا منه قد ظل باقيا
فن نحت
أو النقش على الحجر petroglyph عبارة عن تصوير أو نموذج هندسي إبتدع عن طريق النقش أوالحفر لعمل الصورة أو اللوحة المطلوبة ومعظم النقش على الحجر كان بالخدش فوقه بالعظام أو قرون الوعول وكان يستخدم عدة أدوات لإضفاء التأثير المطلوب   
فن نقش
أو النقش على الحجر petroglyph عبارة عن تصوير أو نموذج هندسي إبتدع عن طريق النقش أوالحفر لعمل الصورة أو اللوحة المطلوبة  ومعظم النقش على الحجر كان بالخدش فوقه بالعظام أو قرون الوعول وكان يستخدم عدة أدوات لإضفاء التأثير المطلوب   
فن هندي Indian art
كتبت آداب الهند التقليدية باللغة السنسكريتية وبها مؤثرات تاميلية من الجنوب والسنسكريتية ومعظم هذه الأعمال الهندية ملاحم وأشعار دينية ونصوص ترجع للفترة الفيدية Vedic period  (1500ق م – 500 ق م) وفي هذه الفترة وما بعدها ظهرت الدراما معتمدة علي قصص الملاحم التاريخية وفي جنوب الهند كانت الأعمال الأدبية بلغة التاميل منذ القرن الأول / وحتي القرن الخامس م وتدور حول الحديث عن الحب والطبيعة والحرب وخلال القرون نطورت العمارة الهندية والرسم والنحت فظهرت طرز تهتمد عب المؤثرات الدينية والثقافية وحسب المنطقة التي ظهرت بها ولاسيما التأثير البوذي الذي أظهر الإشتوبات (مادة)وتلال الدفن بالأرض والحجارة منذ القرن الثالث م وصور بوذا قد نقشت في القرن الثاني م ورسم صورقصة حياة بوذا فوق جدران المعابد وفي آجانتا  نقشت صوره فوق الصخورما بين القرنين الثاني م والسابع م وبعد القرن الخامس م تضاءل تأثير الفن البوذي وتصاعد فن الهندوسية Hinduism والجينيزمية Jainism حيث أقيمت المعابد بعدة طرز بها نقوشات مزخرفة وأسقف هرمية بأطراف علوية مدببة والتماثيل المنحوتة التي تعبر عن الآلهة ومنها المنحوت علي الجدران وقد جلب المسلمون من آسيا الوسطي وفارس معهم الفسفساء وطراز القبة والمئذنة عندما احتلوا الهند ويوجد العديد من القباب فوق المقابر والمساجد الإسلامية قد أقيمت في القرن 12م ومعها القلاع الجميلة التي مازالت ماثلة حتي الآن ولأن الإسلام يحرم التصوير والصور المنحوتة لهذا زينت المساجد بالآيات القرآنية والتوريق والزخرفة الهندسية ومن أشهر هذه الآثار الإسلامية الهندية مقبرة تاج محل الشهيرة في آجرا الذي فرغ من تشيدها عام 1648 م ومعظم الرسومات الهندية القديمة قد إندثرت بسبب وجودها فوق الخشب والقماش الهش  ولم يبق من هذه الرسومات سوي الرسومات الجدارية والصور الصغيرة والرسومات فوق جدران 30 كهف في آجنتا والرسومات الجدارية علي الفريسكو التي ترجع للقرن الثاني م وحتي القرن السابع م وجدت في المعابد الكهفية في تاميل نادوي وأوريسا ومعظمها تروي قصة حياة بوذا ومن بينها رسومات لزعف النخيل ترجع للقرن 11م وظهرت الزخارف الإسلامية الفارسية في بلاطات السلاطين المسلمين بالهند الذين حكموا شمال الهند بعد القرن 13 م   
فنون Arts   

هي نتاج إبداعي إنساني وتعتبر لونا من الثقافة الإنسانية لأنها تعبير عن التعبيرية الذاتية وليس تعبيرا عن حاجة الإنسان لمتطلبات حياته رغم أ، بعض العلماء يعتبرون الفن ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام    فهناك فنون مادية كالرسم والنحت والزخرفة وصنع الفخار والنسيج والطبخ والفنون الغير مادية نجدها في الموسيقي والرقص والدراما والكتابة للقصص وروايتها ويعتبر الفن نتاج إبداعي للإنسان حث يشكل فيه المواد لتعبر عن فكره او يترجم احاسيسه أو ميراه من صور واشكال يجسدها في أعماله وهناك فنون بصرية كالرسم painting والنحت sculpture والعمارة، architecture والتصوير، وفنون زخرفية decorative arts وأعمال يدوية وغيرها من الأعمال المرئية وحاليا نيتعما كلمة فن لتدل علي أعمال إبداعبة تخضع للحاسة العامة كفن الرقص أوالموساقي أو الغناء والكتابة أوالتاليف و التلحين وهذل تعبير عن الموهبة الإبداعية في العديد من النهارات والبشر بدأوا في ممارسة الفنون منذ 30 ألف سنة وكان الرسم يتكون من أشكال الحيوانات وعلامات تجريدية رمزية فوق جدران الكهوف وتعتبر هذه الأعمال من فن العصر الباليوثي ومنذ آلاف السنين كان البشر يتحلون بالزينة والمجوهرات والأصباغ  وفي معظم المجتمعات القديمة الكبري كان الإنسان تعرف هويته من خلال الأشكال الفنية التعبيرية التي تدل عليه كما في نماذج ملابسه وطرزها و زخرفة الجسم وتزيينه وعادات الرقص أو من الإحتفالية أو الرمزية الجماعية الإشاراتية التي كانت تتمثل في التوتم  الذي يدل علي قبيلته أو عشيرته وكان التوتم يزخرف بالنقش ليروي قصة أسلافه أو تاريخهم وفي المجتمعات الصغيرة كانت الفنون تعبر عن حياتها أو ثقافتها فكانت الإحتفالات والرقص يعبر عن سير أجدادهم وأساطيرهم حول الخلق أو مواعظ ودروس تثقيفية وكثير من الشعوب كانت تتخذ من الفن وسيلة لنيل العون من العالم الروحاني في حياتهم وفي المجتمعات الكبري كان الحكام بستأجرون الفنانيين للقيام باعمال تخدم بناءهم السياسيكما كان في بلاد الإنكا فلقد كانت الطبقة الراقية تقبل علي الملابس والمجوهرات والمشغولات المعدنية الخاصة بزينتهم إبان القرنين 15م  و16 م لتدل علي وضعهم الاجتماعي بينما كانت الطبقة الدنيا تلبس الملابس الخشنة والرثة وحاليا نجد أن الفنون تتبع في المجتمعات الكبري لغرض تجاري أو سياسي أو ديني أو تجاري وتخضع للحماية الفكرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق