الاثنين، 17 أغسطس 2015

المعجم التاريخي الجزء الرابع

المعجم التاريخي الجزء الرابع
أفروديت Aphrodite:
إلهة الحب والإخصاب لدي الإغريق.. ويطلق الرومان عليها فينوس . ويروي أن أفروديت عاشرت هرمس وأنجبت منه مولودا أطلق عليه هرمفروديت (معناها خنثي) يجمع بين الذكورة والأنوثة.
أفريقيا Africa:
أكبر ثاني قارة مساحة بعد قارة آسيا فوق الكرة الأرضية. تتصل بآسيا عن طريق برزخ السويس بالبحر الأحمر. ويعتقد أن البشر الأوائل إنحدروا منها حيث عاشوا في العصر الحجري القديم وكان من سلالة الإنسان العاقل وهذا ما أظهرته الحفائر في شرق أفريقيا وجنوبها حيث عثر على رماد فحم نباتي محترق وعصي وآلات حجرية حادة وجماجم وعظام لأشباه الإنسان عمرها 250 مليون سنة بمنطقة أولدفاي وحيدار بإثيوبيا وحول بحيرة فيكتوريا بأعالي النيل وسهل لاتوالي في تنزانيا. وشهدت أفريقيا إبان العصر الحجري عدة حضارات بدائية كالحضارة السبخوية في وسط أفريقيا بأوغندا وأخدود كينيا وحضارة ستيلباي بشرق أفريقيا والحضارة القفصية بشمال أفريقيا ولا سيما بالفرزان بجنوب ليبيا والجزائر حيث عثر علي منقوشات ورسومات على الصخور  فلقد شوهدت رسومات للحيوانات كالزراف والفيلة وأفراس النهر والخرتيت والتمساح وبعض الحيوانات الصحراوية كالغزال في فزان. كما وجدت كهوف عليها رسومات جدارية في شمال غرب أفريقيا والصحراء الكبرى والصومال وشمال تنجانيقا وروديسيا. (أنظر: فن الكهوف) وانتشر الرسم والنقش على الصخور من الشمال للجنوب في أفريقيا منذ 6500 - 6000 سنة قبل الميلاد. كما شهدت أفريقيا حضارة قدماء المصريين وهي من أكبر وأقدم الحضارات العالمية.
أفريقيا Africa:
ثاني أكبر قارة بالعالم بعد آسيا. يحيطها البحر الأبيض شمالاً والبحر الأحمر والمحيط الهندي شرقاً والمحيط الأطلنطي غرباً وفي أقصى شمال شرقها تتصل بآسيا براً في شبه جزيرة سيناء. وهذه القارة متعددة الثقافات وفيها مئات اللغات المختلفة، والعديد من القرى فيها مازالت تعيش عيشة بدائية لم تتطور منذ مئات السنين. وفيها كان مولد الجنس البشري بعد تطوره من جنس القرد منذ 5 - 8 مليون سنة. وظهر البشر أسلاف جنسنا المعاصر منذ 130 ألف سنة وحتى 90 ألف سنة. وانتشر على التتابع خارج القارة الأفريقية.
ظهرت الحضارة المصرية القديمة بشمال شرق أفريقيا منذ 5 آلاف سنة. ومع الزمن ظهرت وأفلت ثقافات ودول مختلفة. ومنذ 500 سنة كانت توجد مدن مزدهرة وأسواق عامرة ومراكز ناهضة للتعليم حيث كانت تنتشر في القارة، حتى أتى المستعمرون الأوربيون كتجار للعبيد وافدين. وكانوا يرسلونهم بالملايين قسراً لتعمير المستعمرات في الكاريبي وشمال وجنوب أمريكا، ونهبوا ثرواتها من خلال إستعمارها بالكامل في القرن 19م.
في أفريقيا حاليا 53 دولة. ويعتبر الوادي المتصدع الكبير أحد الملامح البارزة في طبوغراافية القارة السمراء. وقد نشأ من فلقق بقشرة الأرض. لهذا يتكون من وديان متصدعة بقشر الأرض. ويبدأ هذا الوادي المتصدع من سوريا في الشرق الأوسط ليمتد جنوباً ويمر بطول البحر الأحمر ليدخل أفريقيا من عند منخفض عفار على ساحل إريتريا وجيبوتي ويتجه حتى يصل ساحل جنوب موزانبيق. ويوجد بحيرات في شرق وغرب الوادي المتصدع من بينها بحيرات منابع نهري النيل والكونغو. في أفريقياأربعة أنهار عظمى كنهر النيل والكونغو والنيجر وزامبيزي.
منذ 130 ألف سنة و90 ألف سنة ظهر الإنسان العاقل
Homo sapien في شرق وجنوب القارة وكان يعيش في العصر الحجري (مادة)، وصنع الخطافات والإبر من العظام والشفرات من الحجر الرقيق حيث شكّل منها المكاشط وسكاكين اليد والسهام والرماح بعد تثبيتها في عصي. ومنذ 90 ألف سنة نزح إلى الشرق الأوسط وأوروبا ووسط آسيا وما وراءها. والبشر المعاصرون هم أعقاب هؤلاء الأسلاف الأفارقة. ومنذ 40 ألف سنة كان البشر الأفارقة الأوائل يجمعون الثمار ويصطادون الأسماك والحيوانات البرية. وفي كل المناطق الأفريقية التي حلوا فيها توائموا مع بيئاتهم المناخية المتغيرة والمعيشية. وما بين سنتي 16000 ق.م. و 13000ٌ ق.م. كان المناخ أكثر جفافاً عما هو عليه حالياً. وكانت الصحراء تمتد شمالاً وجنوباً على حساب السهول العشبية والغابات وتقلصت مساحة الغابات الإستوائية المطيرة. وهذا ما سبب ضغطاً على السكان القدماء مما جعلهم يطوّرون تقنياتهم والعيش على مصادر الطعام المتاحة لهم. ونشروا تقنياتهم وثقافاتهم ولغاتهم فيما وراء مواطنهم. فأثروا على بقية السكان.
في هذه الفترة ظهرت اللغات الأفريقية الأربع الكبرى كاللغة الأفروآسيوية
Afro-Asiatic والنيلوصحراوية Nilo-Saharan والنيجركونغوية Niger-Congo وكهيزان Khoisan التي من بينها إنحدرت كل اللغات الأفريقية. فمن إريتريا وتلال البحر الأحمر حتى شمال السودان كان السكان يتكلمون اللغة الأفروآسيوية وكانوا يجمعون بذور الحشائش البرية ويطحنونها لتصبح دقيقاً. وخلال ألف سنة نشروا لغتهم وثقافتهم شمالاً في مصر وغرباً في كل شمال أفريقيا. وفي منطقة النيل بأواسط السودان كان السكان يتكلمون اللغة النيلوصحراوية. وكانوا يصطادون الوعول الكبيرة والماشية، وهؤلاء إنتشروا جنوب شرق أفريقيا وغرب جنوب الصحراء. وفي مراعي وغابات غرب أفريقيا كان المتكلمون لغة النيجركونغوية يصطادون بالقوس والسهام ويصطادون الأسماك بالخطاطيف, وكانوا يجمعون من التربة البطاطا (اليام) وانتشرت ثقافتهم ولغاتهم في غرب ووسط أفريقيا وامتدت لتخوم جنوب القارة. وفي شرق أفريقيا إستطاع أحفاد المتكلمين لغة كهوزان التوافق مع هذه الفترة. فصنعوا آلات حجرية دقيقة مشحوذة للصيد ولأغراض أخرى. وهذه الآلات الحادة مكّنت شعب كهوزان من أن يكونوا صيادين مهرة والإنتشار في جنوب أفريقيا. ورغم التغيرات المناخية خلال آلاف السنين لم يكونوا بحاجة لتربية الحيوانات والزراعة كجيرانهم في الشمال.
وبين سنتي 11000 ق.م. و3599 ق.م. إجتاح أفريقيا طور مناخ مطير وصل أعلى مداه ما بين سنتي 9000 ق.م. و6000 ق.م. وأصبحت الصحارى عشبية وحولها غابات وفيها أنهار تنبع من أعالي وظهرت بحيرة تشاد الكبرى. وتغير المناخ بشكل كبير حيث ظهرت الزراعة وتربية الجيوانات. أما شعب النيلوصحراوي في وسط السودان فقد كانوا يحصلون على الحبوب من جيرانهم الأفروآسيويين. وزرعوا السورجم
sorghum العشبي الإستوائي سنة 8000 ق.م. وفي هذا الوقت إخترعوا تقنيات لصنع الفخار وجمع وتخزين الطعام والمياه. وفي نفس هذه الفترة كان المتكلمون لغة نيلوصحاري قد روضوا الماشية البرية حول وادي النيل. وما بين سنتي 7000 ق.م. و5000 ق.م. كانوا يستعملون الرحاية ويزرعون القرع والشمام والبقول ونشروا فلاحتهم وممارسة رعيهم لقطعان مواشيهم بإتجاه الغرب عبر الصحراء الجنوبية. وفي هذه الفترة في الشمال كان متكلموا اللغة الأفروآسيوية قد حملوا معهم البذور البرية لمصر وربوا الحمير والخنازير. ومنها إنتشروا في الشرق الأوسط حيث زرعوا الحنطة والشعير. ومن هناك إنتشرت زراعة القمح في المناطق الساحلية على البحر الأبيض المتوسط شمال أفريقيا. وفي هذه الأثناء ظهر شعب كوشيتك Cushitic. وكان يتكلم الكوشيتكية وهي لغة منحدرة من اللغة الأفروآسيوية. وقام بنشر الرعي وزراعة الحبوب في القرن الأفريقي والسهول الوسطى شرق آسيا وفي وديان مرتفعات إثيوبيا زرعوا حبوب التيف teff ونبات الإنست enset الذي تشبه ثمرته الموز. وفي غرب أفريقيا حيث عاش المتكلمون باللغة النيجروكنجوية، زرعوا بطاطا اليام في سافانا الغابات ما بين سنتي 8000 ق.م. و 5000 ق.م. وزرعوا أيضاً نخيل الزيوت ونخيل رافيا والبسلة والسوداني وجوز الكولا. وربوا دجاج غينيا. كما زرعوا الأرز في دلتا نهر النيجر. وبعد سنة 3000 ق .م. صنعوا البلط الحجرية المصقولة لقطع الأشجار في الغابات وتوغلوا في المناطق المطيرة غرباً وحوض نهر الكونغو في الجنوب الشرقي. وبسبب الأمطار الغزيرة ظهر الصيد في الأنهار والبحيرات إبتداء من بحيرة تشاد حتى أعالي النيل وجنوباً حتى بحيرة تولركانا والوادي المتصدع شرق أفريقيا. فكان صيادو الأسماك يتاجرون فيها ويبيعون الأسماك المجففة للحصول على الحبوب والمنتجات الأخرى من جيرانهم. وفي سنة 3500 إنحسرت الأمطار وأصبحت المناطق جافة وتحولت لصحراء هج منها قطعان الماشية وتقلصت الزراعات ولم يبق منها سوى ما حول مصادر المياه الدائمة كوادي النيل في بلاد النوبة  شمال السودان وجنوب مصر في منطقة الشلالات.
في العصر الحديدي ظهرت المشغولات المعدنية لأول مرة في أفريقيا في مصر قبل توحيدها عام 3100 ق.م. حيث كان النحاس يستخدم فيها. وظلت الحجارة والنحاس أهم المواد التي تصنع منها الآلات وقتها في مصر حتى القرن 17 ق.م. عندما غزا الهكسوس البلاد من الشرق ألوسط وحملوا معهم البرونز السبيكة المتينة إليها. وأثناء حكم المملكة الحديثة كان الذهب يزين المجوهرات وقصور الفراعنة ومقابرهم. وفي غرب مصر في جبال النيجر أكتشف النحاس وكانت أعمال النحاس هناك منذ سنة 3000 ق.م. وبحلول سنة 1500 ق.م. كانت تقنيات تصنيع النحاس قد تطورت وصنعت أفران لصهره وانتشرت صناعاته في جنوب الصحراء في الجزء الشمالي لأفريقيا. وجاءت تقنية صهر الحديد في الأفران من الشرق الأوسط لشمال شرق أفريقيا في مصر من الحيثيين  منذ عام 670ق.م. لكنه كان معروفاً في جنوب الصحراء الكبرى قبل وصوله مصر بحوالي 300 سنة حيث كان يصهر في الأفران ويصنع منه المشغولات الحديدية ولا سيما حول بحيرة تشاد وفي مناطق البحيرات الكبرى شرق أفريقيا كبحيرة فيكتوريا وتنجانيقا منذ 1000 سنة ق. م. وانتشرت تقنية تصنيعه لدي الشعوب الزراعية في غرب ووسط وشرق أفريقيا، ووصل جنوب أفريقيا في القرون الميلادية الأولى. ولوجوده ووفرته صنعت الآلات والأسلحة الحديدية مما مكّن سكان غرب أفريقيا من تقطيع الأشجار بالغابات لزراعتها وتطوير أساليب صيد الحيوانات. وقد شجع هذا السكان على الزراعة وإنتشار المجتعات الزراعية. ولا سيما في أراضي دلتا نهر النيجر حيث إنتشرت القرى الريفية. وكان القرويون ينتجون الأسماك المجففة والأرز والقطن. وكانوا ينتجون أكثر من إحتياجهم، فكانوا يتاجرون بها مع جيرانهم. وحوالي سنة 250 ق.م. جنوب مالي نشأت أكبر المراكز التجارية وانتشرت زراعة الأرز في غينيا وسيراليون وليبيريا. وفي هذه الدول إستطاع الفلاحون المحليون تطوير تقنية الري، فكانوا يستعملون المياه المالحة المد بالمحيط في تطهير الأرض من الحشائش واستعمال مياه الأنهار العذبة لري الأرز. وقد نقل العبيد الذين أخذوا قسراً وقهراً بعد عدة قرون معهم تقنيات الزراعة لولاية كارولينا الأمريكية.
وفي غرب أفريقيا، كان في المجتمعات النيجروكونغوية صنّاع مهرة للمشغولات اليدوية، حيث كانوا متخصصين في حفر الهشب وصناعة القوارب الكانو
canoes من سيقان الأشجار المحفورة والكراسي بثلاثة أرجل والأقنعة التي كانت تستعمل في الأعياد والطقوس الدينية. وفي سهول وسط نيجيريا المترامية ظهرت حضارة نوك Nok culture منذ عام 500 ق.م. حيث استخدم الصنّاع المهرة تقنية النقش وصناعة الفخار في نحت الرؤوس للأشخاص والحيوانات من الطين الطري ويجففونه. وبحلول عام 2000 ق.م. نزح فلاحو شعب البانتو من الكاميرون وشرق نيجيريا إلى غابات حوض نهر الكونغو. وحملوا معهم ثقافة نيجركونغو. أبحروا ووصلوا في قوارب الكانو وأقاموا مستوطناتهم على ضفتي نهر الكونغو وزرعوا بطاطا اليام ونخيل الزيوت واصطادوا الحيوانات والأسماك. وفي سنة 1000 ق.م توغلوا لما وراء الغابات ووصلوا المراعي العشبية في أنجولا ومنطقة البحيرات الكبرى وتعلموا تصنيع الحديد وكيفية تربية المواشي وزراعة الحبوب من جيرانهم السودانيين والكوشيتين. ففلاحو شعب البانتو كانوا يزرعون البطاطا ويبذرون الحبوب ويرعون المواشي ويربون الحيوانات الداجنة ويصنعون الحديد والفخار. وهذه المهارات التقنية جعلتهم ينتشرون بمجموعات صغيرة في شرق ووسط وجنوب أفريقيا ما بين سنتي 300 ق.م. و300 م. وتفاعلوا مع سكان هذه المناطق من الكهوزان. أما المنطقة الوحيدة التي لم يصلوها فهي الركن الغربي الجنوبي من أفريقيا، لأنها كانت منطقة جافة لا تصلح للزراعة.
وكان الإغريق قد إستولوا على مصر عام 332 ق.م. فربطوها بثروات البحر ألأبيض المتوسط، وتكيفوا مع الثقافة المصرية. وأصبحت اليونانية لغة الدواوين والتجارة. وأقاموا الإسكندرية كعاصمة لهم والتي أصبحت بعد عدة قرون أهم المراكز التجارية في العالم القديم. واستولى الرومان على مصر عام 31 ق.م. وكانت مصر تمد روما بالقمح. كما إستولوا على شمال أفريقيا منذ 150 ق.م.
 وكان الرومان يطلقون على إقليم تونس الخاضع لهم كلمة أفريقيا. وكان بغربه ممالك قبائل البربر التي كانت رعاة بالجبال واستقروا للزراعة على السواحل في شمال الجزائر وموريتانيا وشمال مراكش. وكان الرومان يطلقون عليها نوميديا Numidia. وقد حافظت هذه المناطق على إستقلالها. لكنها دخلت في معاهدات تجارية مع الرومان. لكن بحلول عام 200 ميلادي أصبحت هذه البلدان خاضعة للرومان. وكان شمال أفريقيا الروماني يمد الإمبراطورية الرومانية بالقمح والزيتون الذي كان ينمو على الساحل وظهر مزارع شاسعة يعمل فيها العبيد البربر.
ولما إنقسمت الإمبراطورية الرومانية خضع شمال أفريقيا للفندال الجرمانيين ثم للإمبراطورية البيزنطية في القسطنطينية عام 533م. وفي سنة 100 ميلادي دخلت المسيحية مصر ومنها إنتشرت للنوبة وإثيوبيا جنوباً وغرباً بلغت البربر في شمال أفريقيا. وكان الرومان قد أدخلوا الجمل سنة 200 م. ويعتبر ثورة في المواصلات عبر رمال الصحراء في الشمال الأفريقي. وكانت قوافل الجمال التجارية تعبر الصحراء في شهرين وتتوجه من واحة لأخرى، فانتعشت التجارة بسبب ظهور الجمال بين غرب أفريقيا حيث تصدر العبيد والذهب والملح والمنتجات الحيوانية، وبين ساحل البحر الأبيض المتوسط حيث كان يجلب منه الخيول والملابس والأسلحة.
ودخل العرب المسلمون مصر ودخل معهم الإسلام عام 641 ميلادي وتحولت الأغلبية المصرية للإسلام الذي إنتشر في شمال أفريقيا بالقرن السابع وبلغ منها أسبانيا وقتها. ودخلت النوبة في الإسلام في القرن 14 ميلادي عن طريق التجار العرب. وظهرت مملكة غانا في منطقة بينية بين الصحراء الكبرى والغلبات جنوب شرق موريتانيا. وكان الهدف من قيامها التجارة في الذهب الذي ينتج في جنوبها وتشتريه قوافل بدو الصحراء التجارية لتحمله الجمال لشمال أفريقيا. وكانت غانا قد تحولت على أيدي المرابطين بمراكش للإسلام في القرن 11م
 وكانت قبائل سونينك Soninke ومادينكا Mandinka (أو منديجو Mandingo أو مالينك Malinke) قد إنفصلت عن غانا عام 1230 حيث قام قائد ماندينكا ساندياتا كيتا Sundiata Keita بتكوين اتحاد للقبائل في الوادي الخصيب بأعالي نهر النيجر وجعل جيرانه تحت سيطرته مؤسساً إمبراطورية مالي وكانت أكبر من مملكة غانا. وقامت إمبراطورية سونغاي (سونجهاي) Songhai Empire في الجانب الشرقي لمنحنى نهر النيجر وعاصمتها جاو Gao. وكانت مملكة تجارية بجانب النهر منذ القرن 8 ميلادي، وكانت أول دولة تنفصل عن إستعمار مالي     وكانت تمتد من ساحل المحيط الأطلنطي حتى وسط النيجر. وفي أواخر القرن 16 ميلادي عانت الإمبراطورية من الصراعات والنزاعات مما أضعف السلطة المركزية حيث نشأت عدة دول في الشرق كبورنو ودول مدن الهوسا  وسلطنة الطوارق. واستولت عليها مراكش عام 1591م. وفي منطقة بحيرة تشاد قامت دولة كانم Kanem الإسلامية البدوية في أقصى منحنى شرق نهر النيجر سنة 800 ميلادي، حيث كانت تمارس التجارة العابرة وتتحكم فيها. وكانت تتاجر في النحاس والملح والخيول من شمال أفريقيا والعبيد من الجنوب والعاج والأبانوس وريش النعام وفي نهاية القرن 13 إستولت على بورنو Bornu في جنوبي غرب بحيرة تشاد وجعلت العاصمة بيرمي Birmi في المناطق العشبية ببورنو. وما بين سنتي 1000 و 12000 ميلادي قامت للهوسا سبع دول مدن city-states مستقلة كقوى تجارية في المناطق العشبية غرب بورنو شمال نيجيريا. وكانت هذه المدن مراكز زراعية وصناعية . ولكا مدينة منتجاتها التي تميزها كالمنسوجات القطنية والأصباغ والجلود . وكانت مدينة زاريا تشن هجوما علي وادي نهر بينيو Benue River valley لأسر العبيد لبيعهم بالهوسا أو بورنو، أو المقايضة بهم مع شمال أفريقيا لشراء الخيول أو البنادق. وجنوب المناطق العشبية في منطقة غابات سيراليون حتي نيجيريا كانت توجد قرى وقبائل. وخلال القرنين 11 و 12 ميلادي قام فنانو بنين وإبف Ife بصنع تماثيل ومنحوتات طينية وشكلوا النحاس الأصفر والبرونز وصبوا النحاس. وفي الغرب حيث غابات غانا استخرج الذهب من المناجم. وفي القرن 16 ميلادي كان يباع للتجار الأوروبيين في الساحل. وقد توحدت معظم هذه المناطق والمدن مكونة مملكة أشانتي Ashanti Kingdom في أواخر القرن 17 ميلادي التي إزدهرت فيها تجارة الذهب والعبيد.
وفي شرق أفريقيا في العصر الحجري المبكر كان الفلاحون الذين يتكلمون لغة بانتو قد إنتشروا وكونوا مستوطناتهم بطول ساحل المحيط الهندي وخلال المناطق التي فيها الماء والأخشاب أثناء القرون الميلادية الأولى. وقد كانت المناطق الجافة موطناً لرعاة قطعان الماشية. ولما أصبحت الغابات تنحسر من شرق أفريقيا أصبحت الأراضي صالحة للزراعة ورعي الماشية في قرون ما قبل الميلاد. وبعد سنة 1000 ق.م. اتجه رعاة البقر الذين كانوا يتكلمون النيلوية باتجاه الجنوب للبحث عن مراع جديدة وبعضهم إحتفظ بلغته وثقافاته كقبائل ليو بشمال شرق وغرب بحيرة فيكتوريا. وانصهرت هذه القبائل مع قبائل البانتو وأخذوا عنهم لغاتهم.
وفي الفترة ما بين القرنين 14 و 15 ميلادي، ظهرت عدة دول من بينها بنيورو
Bunyoro، وأنكول Ankole وكارجوي Karagwe وبوجاندا Buganda. وقد قامت في أوغندا وشمال تانزانيا. وفي نفس الفترة قامت ممالك وراثية في رواندا وبورندي بالمناطق الجبلية حول بحيرتي كيفو وتنجانيقا. وكان يحكمها قبائل التوتسي Tutsi. وقد قامت مملكة بوجوندا kingdom of Buganda شمال غرب ركن بحيرة فيكتوريا في وسط أفريقيا. وقد قامت كدولة صغيرة في القرن 18م. والمنطقة مطيرة وزراعية وتربتها خصبة وتنتج الموز بكميات هائلة. حكمها الملك كاباكا ومنح الأراضي لشيوخ القبائل وشق الطرق.
وبإتجاه الشرق تحرك الرعاة النيلوي في الأراضي العالية بكينيا وشرق وادي الوادي المتصدع الكبير حيث زرعوا الحبوب وربوا المواشي. وهؤلاء هم أسلاف الكينيين المعاصرين؛ وفي وسط وغرب تانزانيا كانوا يمارسون تجارة الحديد والملح. ومنذ 2000 سنة سكنت ساحل المحيط الهندي قبائل البانتو المزارعين ورعاة الماشية وصيد السماك، وكوّنوا قرى في الجزر وحول مصاب الأنهار، وصنعوا قوارب صغيرة للصيد. وكانوا يتاجرون مع السواحل. وكان التجار الرومان والإغريق يتاجرون هناك، وأطلقوا عليها آزانيا
Azania في القرون الميلادية الأولى. وكانت تانزانيا تتاجر في العاج وقرون الخرتيت والسلاحف والأصداف وغيرها من البضائع. وقد دخلها الإسلام في القرن الثامن الميلادي على أيدي التجار العرب الذين تزوجوا من بنات شيوخ القبائل، وعاشوا على ساحل شرق أفريقيا، وكونوا شبكة تجارية عالمية. وعرف شعب المنطقة بالسواحلي؛ حيث أقاموا المدن كممباسا ودار السلام وكلوة وزنجبار. وكان يقام فيها سك النقود الفضية والنحاسية. وكانت تحصل على الذهب من داخل جنوب أفريقيا وكانت المدن الجنوبية تصدره بينما كانت المدن الشمالية تتاجر في العبيد مع بلدان الشرق الأوسط. وفي وسط أفريقيا عبر الفلاحون البانتو الغربيون نهر الكونغو سنة 1000 ق.م. واستقروا في أنجولا. وفي سنة 1400 ميلادي أقيمت مملكة الكونغو وعاصمتها مابنزا كونغو Mbanza Kongo جنوب نهر الكونغو. وكانت مدينة تجارية وصناعية وكانت تصنع الحديد والمنسوجات. وخضعت للتبشير المسيحي علي أيدي البرتغاليين الذين كانوا يتاجرون في العبيد. وفي شمال نهر الكونغو جاء المستعمرون الإنجليز والهولنديين والفرنسيين لتجارة العبيد من وسط أفريقيا. 
إفسوس Ephesus:
مدينة قديمة بآسيا الصغرى. كانت مركزاً لإغريق الأيونيين (اليونانيين). فيها آثار معابد شهيرة للإلهة ديانا أرتاميس التي تعرف بالربة الأم العذراء إلهة الحياة البرية والإخصاب للأرض. حكمها الفرس في القرن الرابع ق.م.
أفغان Afgans:
شعب أفغانستان .وكان محاربا منذ عام 982 ق.م. ومما ساعده علي الصمود ومقاومة الغزو الأجنبي لبلاده وجود الجبال الحصينة والمنيعة. هاجم الفرس بلاده عام 600 ق.م. والإسكندر الأكبر عام 328 ق.م.. وقد تأثرت حضارة أفغانستان طوال 300سنة بحضارة الإغريق  وشاع بها النحت البوذي والعملة الأغريقية .
أفيبري:

أحد الأبنية الإحتفالية ويقع على بعد 5 أميال من تل سليوري بمقاطعة مارلبورو بإنجلترا. وهذا البناء الذي يرجع للعصر البرونزي يرمز لأحد المعابد المكشوفة الكبرى لإي أوروبا حيث أن فيه دائرة من الحجارة وتعتبر أكبر دائرة حجرية عرفت حتى الآن ويقع بداخلها قرية أفيبري. وتتكون من 100 حجر قائم بينها أربع مداخل باتجاه الجهات الأربعة الأصلية الشرق والغرب والشمال والجنوب. وحولها خندق كبير بعرض 12,5 أمتار وعمقه 9 أمتار. وداخل نطاق الدائرة الكبرى دائرتان أصغر من الأحجار القائمة بداخل الدائرة الشمالية في مركزها 3 أحجار قائمة والدائرة الثانية فيها حجر قائم واحد. وهذه الدوائر أكبر مساحة من دوائر ستونهنج     وهذا النصب التذكاري له طريق طويل بعرض 15 متر. وطريقان طويلان يؤديان إليه. وقد صف على جوانبها حجارة قائمة بإرتفاع 1,5 – 7,5 متر. وهذه الحجارة القائمة مثبتة بعروق من الخشب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق