الأربعاء، 26 أغسطس 2015

انـتـقـال الــطـب العربـي إلــى الغــرب الجزء الثالث

رحــــــــــــــــــلات الأطـــبـــــــــاء
الجزء الاول
مقدمة:
كان العلم اللاتيني في أوربا لحظة وصول العرب المسلمين إلى إسبانيا في القرن الثامن الميلادي ، ومن ثم إلى صقلية وجنوب إيطاليا وجنوب فرنسا ، قد أصابه البوار والركود العلمي ، ويرقد في ما شاعت تسميته  ( ظلام القرون الوسطى ) فكان وصول العرب المسلمين بمثابة عاصفة هزت البنى الراقدة ، وبعثت الحياة في ذلك السبات وأحدثت تغيراً نوعياً في اتجاهات الفكر الأوربي ومدت أمامه آفاقاً جديدة على طريق التطور والإبداع .
ففي فترة قصيرة من عمر الزمن أصبحت الأندلس بمدنها الإسلامية مركزاً نيراً لمختلف العلوم وصنوف الثقافة وتوافدت إليها بعثات أوربية ورشفت من هذا المنهل العذب أُسس علومها .
ومما لاشك فيه " بأن الطب في الأندلس كان امتداداً للنهضة العلمية الشاملة التي شهدها العالم الإسلامي وظهرت بوادرها منذ القرن الثالث الهجري . ذلك أن صلة الأندلسيين بحواضر الشرق الإسلامي بغداد ، ودمشق ، والمدينة المنورة ، والقاهرة والقيروان لم تنقطع أبدا " [1] بل كانت الصلات الفكرية والعلمية مستمرة بين مختلف أقطار العالم الإسلامي يتنقل بين ربوعها العلماء والطلاب والمؤلفات والمذاهب الفكرية
ولما كان تعداد وذكر جميع من رحل من الأندلس واليها من الأطباء أمراً تصعب الإحاطة به وتتبع دقائقه لذا فإننا قمنا في هذه الفقرة بالدرجة الأولى بدراسة موضوعية لأبرز الأطباء الذين قاموا برحلات من الأندلس وإليها طلباً للعلم أو القيام بالتدريس أو سعياً وراء الكسب بممارسة المهنة لدى الخلفاء والأمراء وعامة الناس .
ولأجل الإحاطة بهؤلاء جميعاً رأينا تقسيم الموضوع إلى أربعة أقسام أساسية هي :
أولا – رحلات الأطباء من الأندلس إلى المغرب والمشرق العربي الإسلامي :
يؤكد أغلب من كتبوا عن الرحلات العلمية للعلماء والأطباء العرب بأن أهل الأندلس كانوا من أكثر الناس رحلة وتغرباً في طلب العلم والمعرفة ، حتى بدت الرحلة العلمية وكأنها سمة من سماتهم ن فما من عالم من علمائهم الاّ وله رحلة خارج بلده قد تقتصر على بلد معين سعياً وراء شيخ أو طبيب ذي صيت ، ومنهم من طوف البلدان وطوى عشرات السنين متقلباً في المدن ومتابعاً أهل العلم  ولتيسير دراسة رحلات الأطباء من الأندلس إلى المغرب والمشرق العربي يمكن تجزئتها إلى ثلاثة أصناف :
أ- رحلات الأطباء من الأندلس إلى المغرب العربي :
ذكرنا فيما سبق بأن صلة الأطباء الأندلسيين بحواضر العالم الإسلامي كانت متصلة بشكل عام الاّ أنها مع حواضر المغرب العربي كانت متصلة بشكل خاص وأوثق وذلك لارتباط هذه البلاد مع الأندلس ارتباطاً سياسياً في فترات مختلفة من الزمان الأمر الذي دفع بالعديد من أطباء الأندلس إلى القيام برحلات إما مؤقتة أو دائمية إلى تلك البلاد نذكر فيما يلي تراجم موجزة للأطباء والصيادلة والعشابين الأندلسيين الذين قاموا برحلات إلى بلاد المغرب العربي وحسب ترتيبهم الزمني :
1- عمر بن جعفر بن بريق ، أبو حفص :
كان طبيباً ، قارئاً للقرآن وكانت له رحلة إلى القيروان إلى أبي جعفرإبن  الجزار ، لزمه ستة أشهر ، وهو أدخل الأندلس كتابه ( زاد المسافر) وخدم بالطب الخليفة عبد الرحمن الناصرولم يطل عمره [2].
2- عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الأيادي الإشبيلي أبو مروان( توفي 471هـ / 1078 م ) :
كان فاضلاً في صناعة الطب خبيراً بأعمالها رحل إلى المشرق ودخل القيروان ومصر وتطبب هناك زمناً طويلاً ، ثم رجع إلى الأندلس وقصد مدينة دانية واشتهر فيها بالتقدم في صناعة الطب ، وطار ذكره فيها إلى أقطار الأندلس [3].
3 .إبراهيم بن أبي الفضل بن صواب المجري : ( 605 هـ / 1112 م )
من أهل شاطبة الذي أقام في طنجة وفاس إلى أن مات [4] .
4 . عبد العزيز بن علي بن عبد العزيز ، أبو الإصبع ( 523 هـ / 1128 م ) :
من أهل طرطوشة ، كان فقيهاً أديباً مشاركاً في علم الطب ، توجه رسولاً من أهل بلده إلى مراكش لملاقاة أمير المسلمين ابن تاشفين واستنجاده ، توفي بغرناطة .
5- زهر بن عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الأيادي ، أبو العلاء توفي في إشبيلية (536هـ / 1131 م ) :
أخذ الطب عن أبيه ، وكان دقيقاً في تشخيص الأمراض ، خدم أمير اشبيلية المعتمد بن عباد .ثم خدم أمير المسلمين يوسف بن تاشفين وابنه علي بن يوسف الذي استوزره . أقام في مراكش . ولأبي العلاء ابن زهر من الكتب " كتاب الخواص ، كتاب الأدوية المفردة ، وكتاب الإيضاح بشواهد الافتضاح في الرد على إبن رضوان ، كتاب حل شكوك الرازي على كتب جالينوس مجربات ، مقالة في الرد على أبي علي بن سينا في مواضع من كتابه الأدوية المفردة ، كتاب النكت الطبية " [5] .
6- علي بن عبد الرحمن بن جودي السعدي ، أبو الحسن ( بعد 530 هـ / 1135 م ) :
أصل سلفه من البيرة ، تجول ببلاد المغرب والأندلس وسكن غرناطة تفنن في النحو والأدب والطب ، وشهر بالعلوم النظرية ، أخذ الطب عن أبي العلاء بن زهر ، تابع قراءة الطب فأحكم قوانينه وأقام به عيشه بقية عمره [6].
7-  عبد الله بن علي بن غلندة الأموي ، أبو الحكم ( 581 هـ / 1135 م) :
طبيب من أهل سرقسطة نشأ في إشبيلية ، قرأ الطب على أبي مروان عبد الملك بن زهر في سجن مراكش ، قرأ عليه كتاب (( الاقتصاد في صلاح الأنفس والأجساد )) وهو من مؤلفات أبي مروان . وكان ابن غلندة طبيباً ماهراً وشاعراً أديباً ، خرج من سرقسطة مع والده لما تغلب عليها النصارى عام 512 هـ ، فسكن قرطبة ثم رحل إلى إشبيلية ، وترك تآليف عديدة . وتوفي في مراكش التي استوطنها في عهد الخليفة يعقوب المنصور الموحدي [7] .
8- محمد بن عبد الملك بن طُفيل القيسي ، أبو بكر :
ولد في برشلونة قرب غرناطة في أوائل القرن الثاني عشر الميلادي وتوفي في مراكش سنة ( 581 هـ / 1185 م) رحل إلى غرناطة ثم إلى قرطبة وإشبيلية ثم انتقل إلى مراكش ، كان عالماً ورياضياً وطبيباً وفيلسوفاً وأديباً من الطراز الأول ، ترك آثاراً خالدة منها قصة  (حي بن يقضان) التي تشتمل على فلسفته ونظرياته ، إضافة لاحتوائها على معلومات في علم التشريح وله أُرجوزة في الطب العلاجي بـ(7500 بيت ) [8].
9- أحمد بن علي بن مواطير ( كان حياً عام 583 هـ / 1187م ) :
من أهل بلنسيه ،واستوطن مراكش ، وكان طبيباً ماهراً في التعاليم حسن القيام عليها .
10- علي بن أسدون الشهير بالمصدوم ، أبو الحسن ( 588هـ/ 1192م) :
تلميذ أبي مروان عبد الملك بن زهر، من أهل إشبيلية ، كان طبيباً وأديباً شاعراً من أهل الدين ، وكان الخليفة الموحدي المنصور يطلبه للحضور إلى مراكش كلما احتاج إليه لمداواته ، توفي باشبيلية [9].
11- محمد بن أحمد بن رشد ، أبو الوليد :
ولد في قرطبة ( سنة 520 هـ / 1126م ) وتوفي ( سنة 595 هـ / 1198 ) في مراكش . رشحه أستاذه ابن طفيل إلى وظيفة القضاء في إشبيلية . من فلاسفة الإسلام الكبار ، مؤسس الفكر الحر ، جرئ ومنطقي وكانت له أفكاراً متطرفة اتهمه البعض بالزندقة . أغلب كتبه في الطب تعليقات وتلخيصات لكتب جالينوس الاّ أن أهمها كتاب الكليا  حيث أبدى في هذا الكتاب رأياً مخالفاً لأقاويل الإغريق في كثير من المسائل الطبية [10]  .
12- أحمد بن عبد الله بن موسى القيسي الإشبيلي :
سكن مدينة فاس وتوفي بها عام 571 هـ / 1175م . وهو تلميذ أبي بكر بن العربي [11] .
13- محمد بن أبي مروان بن أبي العلاء بن زهر ، أبو بكر ( الحفيد ) 659هـ/1199م:
ولد في إشبيلية . أخذ صناعة الطب عن أبيه ، خلف رسالة في طب العيون ، وكان ماهراً فيه حاذقاً في العلاج ، وشاعراً مجيداً ومال إلى عمل الموشحات ، خدم بالطب الخليفة الموحدي يعقوب في مراكش ، وقيل أنه مات مسموماً في هذه المدينة [12].
14- علي بن موسى بن شلوط البلنسي :
أبو الحسن ( 614 هـ/1217م) استوطن تلمسان واحترف الطب [13] .
15- هاني بن الحسن بن هاني اللخمي ، أبو يحيى ( 614هـ/1217م)
من أهل غرناطة من بيت جلالة وعلم ، كان مشاركاً في الطب ، ذا معرفة بالفقه والأدب والحديث ، ولي القضاء بوادي آش ، ورحل إلى فاس وأخذ من علمائها [14].
16- احمد بن عتيق بن قنترال الأموي (627هـ/1229م) :
من أهل مالقة وأصله من سرقسطة ، كان من جلة أهل العلم معروفاً بحسن التصرف في الطب والاعتناء بعلوم الأوائل ، ولي القضاء بشريش وكان ذا حظوة عند الخليفة المأمون إدريس بن يعقوب المنصور ، صحبه إلى المغرب[15].
17- احمد بن محمد بن عبد الملك الجذامي ، أبو العباس (650هـ/1252م) :
أصله من قرطبة ، وسكن سبته وبها نشأ ثم أقام باشبيلية وقتاً ، كان مع مهارته في الطب عارفاً بالحديث ، مشاركاً في الأدب . توفي بمراكش [16] .
18- محمد بن احمد بن محمد الأموي المعروف بابن أندراس ، أبو القاسم (674هـ/1372م):
طبيب من أهل مرسيه ، واستوطن بجاية وخدم ولاتها بالطب ، ثم انتقل إلى تونس بطلب من المستنصر ، وانتظم في سلك أطبائه [17].
19- إبراهيم الداني ،أبو اسحق :
كان بارعاً في صناعة الطب ، استوطن بجاية ثم انتقل إلى مراكش حيث ولي أمانة البيمارستان فيها وتوفي فيها .[18]
20- أبو يحيى بن القاسم الإشبيلي :
كان فاضلاً في صناعة الطب خبيراً بقوى الأدوية المفردة والمركبة ، وكان صاحب خزانة الأشربة التي يأخذها الخليفة المنصور عنده ، وتوفي في مراكش في دولة المستنصر [19] .
21- احمد بن محمد الكنيناري ، أبو العباس :
من أهل اشبيلية ، أحد العارفين بصناعة الطب المبرزين فيها ، قرأ الطب على عبد العزيز بن مسلمة الباجي وأبي يوسف بن موراطير في مراكش ، وخدم أبا النجاء بن هود وأخاه أبا عبد الله بن هود [20].
22. عبد العزيز بن مسلمة الباجي :
أصله من باجة المغرب ، وكان من أعيان أهل الأندلس وأجلاّئها ويُعرف بابن الحفيد . وكان فاضلاً في صناعة الطب متميزاً في الأدب ، وله شعر جيد وكان تلميذ المصدوم ، وخدم بالطب المستنصر وتوفي في دولته في مراكش [21].
 23. يوسف بن موراطير ، أبو الحجاج :
ينتسب إلى موراطير ، قرية قريبة من بلنسيه . كان فاضلاً في صناعة الطب خبيراً بها ، مزاولاً لأعمالها ، عالماً بالأمور الشرعية ، وكان شاعراً محباً للمجون . وخدم بالطب المنصور أبا يوسف يعقوب ثم ولده الناصر ومن بعده المستنصر ابن الناصر وعمّر طويلاً وتوفي في مراكش [22] .
24- يوسف بن محمد بن احمد القرشي الأموي الطرسوسي ، أبو يعقوب الشهير ابن اندراس 
( 729 هـ / 1328 م ) :
أصله من مرسيه وقطن تونس ، وكان طبيباً رياضياً فلكياً ، توفي بتونس[23] .
25- محمـد بـن إبراهيم بن روبيل الأنصاري المعروف بابن السراج،أبو عبد الله (730 هـ / 1330 م ):
من أهل غرناطة ، كانت له معرفة بالعشب والنبات ، عين ما يستفيد بالطب صدقة على المساكين والمحتاجين . قرأ الطب على أبي جعفر الكرني وأبي عبد الله الرقوطي المرسي . وقد ابتلي بعد وفاة السلطان الذي كان في خدمته فسجن وأُجلي إلى العدوة المغربية حيث استقر بفاس ثم عاد إلى غرناطة [24].
26- احمد بن علي بن محمد بن عبد البر الخولاني ( 750هـ/1349م) :
من أهل غرناطة ، لقي بالغرب وأفريقيا جماعة من أهل العلم وحمل عنهم وتأدب بأبي عبد الله الآبلي ، ثم احترف الطب وقعد يداوي المرضى [25] .
27- إبراهيم بن يحيى الأنصاري الغرناطي ، أبو اسحق ( 751 هـ /1350 م) :
غرناطي الأصل ، كانت له مشاركة في علم الطب ، ولي القضاء ببعض جهات المغرب [26].
28 - يحيى بن احمد بن هذيل التجيبي ، أبو زكرياء ( 753 هـ / 1352 م ) :
كان من أطباء الدار السلطانية ، وقعد بالمدرسة بغرناطة يقرئ الأصول والفرائض والطب ، قرأ الطب على أبي عبد الله الأركشي وأبي زكريا القصري وجملة من الإسلاميين بالمغرب من مؤلفاته (( الاختيار والاعتبار في الطب )) وكتاب (( التذكرة في الطب )) [27].
29 - محمد بن قاسم بن أبي بكر القرشي المالقي ( 757 هـ / 1356 م ) :
كان طبيباً وشاعراً ، سكن غرناطة ثم انتقل إلى فاس عام 754 هـ حيث ارتسم طبيباً وتولى المارستان بها [28].
30- أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني الشهير بابن الخطيب ، وبذي الوزارتين والملقب عند المشارقة بلسان الدين ( 776 هـ / 1374 م ) :
من أعلام الفكر والأدب وأقطاب السياسة والدولة في الأندلس . أخذ الطب والتعاليم على الإمام أبي زكريا ابن هذيل التجيبي. لم يتفرغ إلى ممارسة الطب تفرغاً كاملاً لانشغاله بأمور الدولة[29]. حيث لُقِب بذي الوزارتين لتوليه الوزارة لدى سلطان المغرب أبي سالم المريني وسلطان مملكة غرناطة أبي عبد الله النصري . الّف ثمانية كتب في الطب أشهرها ( رسالة الطاعون سماها مقنعة السائل عن المرض الهائل ، عمل من طب لمن حب ، كتاب الوصول لحفظ الصحة في الفصول ) 
31- محمد بن القاسم الأنصاري الجياني المالقي ، أبو عبد الله :
ويعرف بالشريد ، كان طبيباً حاذقاً ، أخذ العلم في الأندلس وفي المغرب .
32- محمد بن محمد بن علي بن سودة المري ، أبو القاسم :
سكن سلفه جنوب غرناطة . تصدر للعلاج ، قرأ على طبيب الدار السلطانية إبراهيم بن زرزار اليهودي . رحل إلى المغرب فقرأ على أبي عبد الله العلوي في فاس[30] .
ب ـ رحـلات الأطباء الأندلسيين إلى المشرق العربي والإسلامي :
كان لرحلات الأطباء الأندلسيين إلى المشرق العربي والإسلامي حوافز عديدة، أهمها حرص كثير منهم على تلقي العلوم ونقل الكتب اعتداداً منهم بعلوم أهل المشرق ، فقد كان العالم والطبيب في الأندلس لا يجد له منزلة بين قومه – حسب ما جاء في كتب التراث الأندلسي – ما لم يكن قد زار حواضر المشرق العربي الإسلامي عن طريق الرحلة والدراسة والتحصيل في معاهدها المشرعة الأبواب أمام القادمين إليها . وكان يصحب الرحلة إلى أداء فريضة الحج نقل للأفكار والآثار العلمية لأن العالم والطبيب كان أثناء ذلك يعمل بطلب العلم نفسه فيستفيد ويفيد ويحمل معه كل ما هو جديد .
وكان البعض الآخر من الأطباء يقصدون الكسب من وراء تلك الرحلات فمنهم من يأتي للعمل لدى الخلفاء والأمراء ومنهم مَن يقوم بمعالجة المرضى في المستشفيات .
وقد فاضت كتب التراث الأندلسي بأسماء الأطباء الأندلسيين الوافدين إلى بلاد المشرق العربي والإسلامي ، نستعرض فيما يلي مَن استطعنا جمعهم من تلك الكتب وحسب تسلسلهم التاريخي:
1-  عبد الملك بن حبيب السلمي الألبيري ، أبو مروان :
من رجال القرن الثالث الهجري . وهو من البيرة خارج غرناطة ، سكن قرطبة ، أصل أسرته من طليطلة ، تلقى العلم بالأندلس ثم رحل إلى المشرق سنة 207 هـ فحلّ بمصر وبالمدينة المنورة ولقي عدداً من أصحاب مالك بن أنس رجع إلى وطنه عام 210 هـ  وسرعان ما ذاعت شهرته العلمية ، فأمرالأميرعبد الرحمن بن الحكم بنقله إلى قرطبة حيث رتبه في طبقة المفتين .
الفّ كتباً تجاوزت الألف وتناولت علوماً مختلفة والحديث والسير والتاريخ والطب .
من مؤلفاته الطبية التي وصلت كتاب مختصر في الطب ، وكتاب طب العرب ولهذا الكتاب أهمية مؤكدة في دراسة تاريخ العلوم عند العرب والكشف عن بداياته وعن مدى تأثر الطب العربي في صدر الإسلام بغيره ، وتتجلى أهمية هذا الكتاب أيضاً في كونه أول تأليف أندلسي في الطب يصل إلينا [31] .
2- يحيى بن مالك العابدي :
هو أبو زكريا يحيى بن مالك بن عابد بن كيسان ويعرف العابدي ولد بطرطوشة بالأندلس سنة 300 هـ / 911 م ، ورحل إلى المشرق سنة 343 / 979م [32].
3- يحيى بن يحيى المعروف بابن السمينة ( 315 هـ / 927 م ) :
طبيب قرطبي كان بصيراً بالحساب والفلك متفنناً في الآداب مشاركاً في الفقه والرواية ، رحل إلى المشرق ثم عاد إلى الأندلس .[33]
4- احمد بن يونس الجذامي الحراني هو وأخوه عمر :
رحلا إلى المشرق سنة 30 هـ /941 م في خلافة عبد الرحمن الناصر ودخلا بغداد ، ودرسا فيها ( كتب جالينوس على ثابت بن قرة ، وعلل العين على ابن وصيف )وعادا إلى الأندلس عام 351 هـ في دولة المستنصر فألحقهما لخدمته ، ومات عمر،وبقي احمد من المقربين إلى الخليفة المؤتمنين عنده في مأكله ومشربه وسكن في قصره في مدينة الزهراء وتولى إقامة خزانة بالقصر للطب لم يكن قط مثلها ورتب لها اثني عشر طبيباً من الصقالبة لصنع الأدوية التي كانت توزع مجاناً على من يحتاج إليها من المرضى [34].  
5- محمد بن يحيى الأزدي الرباحي ( 328 هـ /968 م ) :
أصله من جيان وانتقل أبوه إلى قلعة رباح ، كانت له معرفة بعلم الطب وكان عالماً بالعربية . رحل إلى المشرق ولقي أبا جعفر النحاس فحمل عنه كتاب سيبويه ثم عاد إلى قرطبة حيث تصدّر للتعليم [35].
6- أسد بن خيون الجذامي ، أبو القاسم ( 360 / 970 ) :
من أهل استّجة ، قرأ بقرطبة ورحل إلى المشرق ، وكان له بالطب بصر .[36]
7- محمد بن عبدون الجبلي الشهير بالعددي (361 هـ/971 م ) :
اشتغل في أوائل حياته بتعليم الحساب ، ثم رحل إلى المشرق عام 347هـ ، ودخل البصرة وأتى مدينة فسطاط مصر ودبر مارستانها ، وكان طبيباً حاذقاً حسن الدربة لا يجارى في عصره ، خدم عند عودته إلى الأندلس سنة 360 هـ الحكم المستنصر وهشام المؤيد بالله [37].
8- سعيد بن دعامة القيسي ، أبو عثمان ( 365 هـ /975 م ) :
قرأ بقرطبة ، ورحل إلى المشرق ، كان له حظ من العربية وغلب عليه الإنتساب إلى الطب [38].
9- عمر بن عبد الرحمن الكرماني ، أبو الحكم ( 458هـ / 1065م) :
طبيب جراح قرطبي ، أحد الراسخين في علم العدد والهندسة ، رحل إلى ديار الشرق وانتهى منها إلى حران من بلاد الجزيرة وعني هناك بطلب الهندسة والطب ، ثم رجع إلى الأندلس واستوطن مدينة سرقسطة ، وجلب معه رسائل إخوان الصفا وهو أول من أدخلها إلى الأندلس ، وكان له نفوذ مشهور في الكي والقطع والشق والبط وغير ذلك من أعمال الصناعة الطبية .[39]
10-  أبو مروان عبد الملك بن محمد بن زهر الأيادي الأندلسي[40] :
هو أول طبيب من عائلة ابن زهر ، كان فاضلاً في صناعة الطب خبيراً بأعمالها ، رحل إلى الشرق ودخل القيروان ومصر وتطبب هناك زمناً طويلاً ، وتولى رئاسة الطب ببغداد ، ثم بمصر ثم القيروان ، ثم استوطن مدينة دانية ، وطار ذكره فيها إلى أقطار الأندلس والمغرب ، واشتهر بالتقدم في علم الطب حتى بزّ أهل زمانه ، ثم انتقل إلى إشبيلية ولم يزل بها إلى أن توفي سنة 471 هـ / 1078م .
11- يوسف بن احمد بن حسداي ( توفي بعد 522هـ / 1128 م ) :
من الفضلاء في صناعة الطب . سافر من الأندلس إلى الديار المصرية ، واشتهر ذكره بها أيام الآمر بأحكام الله الفاطمي واختص بشرح بعض كتب ابقراط ، من مؤلفاته ( شرح المقالة الأولى من كتاب الفصول لأبقراط ) وكان بينه وبين أبي بكر بن يحيى المعروف بابن باجة مراسلات [41].
12- أمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت ( 529هـ/ 1134م ) :
من دانية في الأندلس ، بلغ في صناعة الطب مبلغاً لم يصل إليه غيره من أهل زمانه وكان ذا معرفة في الآداب الرياضيات والفلك والموسيقى ، جيد اللعب بالعود ، وشاعراً مجيداً أتى القاهرة وأقام بها مدة من مؤلفاته كتاب الأدوية المفردة وكتاب الانتصار لحنين بن اسحق على ابن رضوان في تتبعه لمسائل حنين [42]
13- عبيد الله بن المظفر الباهلي الأندلسي ( 549 هـ/ 1134م) :
خدم السلطان محمد بن ملكشاه ( من السلاطين السلاجقة ) ، وانشأ له مارستان يُحمل على الجمال في الأسفار ، وكان شاعراً خليعاً وعاش في دمشق ، وكان يجلس على دكان بجيرون للطب [43].
14- السموأل بن يهودا المغربي ( حوالي 570 هـ/1174 م) :
أندلسي نشأ في فاس ، ثم رحل مع أبيه إلى المشرق وأقام بالشام وارتحل إلى أذربيجان وخدم بيت البهلوان وامراء دولتهم وأقام بمدينة المراغة وأولد أولادا هناك سلكوا طريقته في الطب ، وأسلم وحَسُن إسلامه وصنف كتاباً في إظهار معايب اليهود . ومات بالمراغة .[44]
15- أبو الحكم المغربي الأندلسي الحكيم المرسي :
رحل إلى العراق واشتهر ذكره في بغداد ، وكان كثير الهزل والمجون ثم رحل إلى دمشق واستحسن البقاء فيها ، وفتح دكان عطار يبيع به العطر ويطب ، وأقام على ذلك إلى أن أتى أجله [45].
16- عبد الودود الأندلسي الطبيب :
وأصله من بلنسيه ، وهاجر إلى العراق ثم ارتحل إلى خراسان ، حيث انتظم في خدمة السلطان محمد بن ملكشاه [46].
17- محمد بن عمر الجلياني ، أبو الفضل ( 531 –602هـ / 1136-1205م) :
طبيب أديب ، رحالة ، سائح ، مؤلف شاعر أصله من وادي ( آش ) قرب  غرناطة،وصل في رحلته إلى القاهرة ، ودمشق ، ودخل بغداد سنة ( 601هـ) ولُقِب بـ( حكيم الزمان ) وحضر مجلس السلطان ( صلاح الدين الأيوبي )[47].
18- موسى ابن ميمون ، أبو عمران ( 605 / 1218 م) :
من أهل قرطبة يهودي ، كـان  رئيس اليهود في الديار المصرية ، وهو أوحد زمانه في صناعة الطب ، متفنن في العلوم ، وله معرفة جيدة بالفلسفة وكان يطب لصلاح الدين الأيوبي وولده الملك الأفضل علي وقيل أنه تظاهر بالإسلام في المغرب ثم ارتد في مصر إلى يهوديته من مؤلفاته اختصار الكتب الستة عشر لجالينوس ، مقالة في البواسير وعلاجها ، مقالة في تدبير الصحة ، مقالة في السموم والتحرز من الأدوية القتالة ، كتاب شرح العقار ، كتاب كبير على مذهب اليهود [48].
19- احمد بن محمد بن مفرج النباتي المعروف بابن الرومية ، أبو العباس( 637 هـ/ 1239م ) :   
من أهل إشبيلية ، كانت له معرفة بالنبات وتمييز العشب فاق في ذلك أهل زمانه رحل لطلب العلم ومعرفة النبات في منابتها ، والف في علم الأعشاب كتاب ( الرحلة ) الذي كان من أهم مصادر ابن البيطار ،كما الف ( شرح حشائش دياسقوريدس وأدوية جالينوس ) زار بغداد والموصل ودمشق وسمع من علمائها[49] .
20- عبد الله بن احمد بن حفص الأنصاري ، أبو محمد ( 646هـ/1248م) :
من أهل دانية وسكن شاطبة ، تلقى العلم ببلده وبإشبيلية وأخذ عن كبار علماء وقته اللغة والآداب والفقه ، ثم رحل إلى المشرق فسمع بالإسكندرية ودمشق والموصل ، ومال إلى علم الطب وعني به وتوفي بالقاهرة [50]
21- عبد الله بن احمد المالقي المعروف بابن البيطار ،أبو محمد ( 646هـ/1248م) :
أصله من مالقة ، تعلم بالأندلس ثم قام برحلة لبلاد الأغارقة والروم ولقي جماعة يعانون هذا الفن ، وأخذ عنهم معرفة نبات كثير وعاينه في مواضعه . واجتمع في المغرب وغيره بكثير من الفضلاء في علم النبات ، وعاين منابته ، وتحقق ماهيته وأتقن دراية كتاب ديوسقوريدس اتقاناً بالغاً وخدم الملك الكامل محمد الأيوبي الذي عينه رئيساً للعشابين في الديار المصرية ثم خدم الملك الصالح نجم الدين أيوب  وتوفي ابن البيطار في دمشق [51] ومن مؤلفاته ( الجامع لمفردات الأدوية والأغذية ) وهو أشهر كتبه ، وكتاب
(المغني في الأدوية المفردة)، وكتاب (الإبانة والإعلام بما في المنهاج من الخلل والأوهام) ينتقد فيه (منهاج البيان) لابن جزلة .
22- احمد بن المغربي الإشبيلي ( 718هـ / 1318م) :
كان بارعاً في الفلسفة والنجوم والطب ، ولي رئاسة الطب بديار مصر ، وكان يهودياً فأسلم في أيام الملك الأشرف خليل بن قلاوون سنة 690 هـ [52].
23- حسن بن يوسف الأنصاري ( كان حياً عام 896 هـ / 1490 م) :
أصله من المرية رحل إلى المشرق واشتغل بالطب والهيئة ، أقام بالقاهرة وزار دمشق وحج[53] .
24-  عبد الله بن قاسم اللخمي الإشبيلي الحريري البغدادي ، أبو محمد ( 591 – 646 هـ / 1193 – 1248 م ) :
ولد بجزيرة شقر القريبة من ساحل الأندلس موطن أسلافه انتقلت عائلته إلى إشبيلية وهو في سن عشر سنوات فيها شب ودرس مختلف العلوم قام برحلة إلى المشرق فزار العراق وفارس ثم بلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا ، وقضى في بغداد معظم وقت رحلته هذه لذا لقبه أهله بالبغدادي ولما عاد واستقر في إشبيلية عكف على التدوين وتبويب ما جمعه من هذه الصناعة (الكحالة) مضيفاً إلى ذلك خلاصة تجاربه في كتاب سماه (نهاية الأفكار ونزهة الأبصار) والذي يمكن اعتباره أكمل وأحسن ما كتب في طب العيون عند العرب والمسلمين [54].
25- احمد بن حسان الغرناطي ، أبو جعفر :
مولده ونشأته بغرناطة واشتغل بصناعة الطب ، أجاد في علمها وعملها ، وخدم المنصور بالطب . وحج مع ابن جبير الغرناطي (صاحب كتاب الرحلة) توفي أبو جعفر بن حسان بمدينة فاس . وله من الكتب كتاب تدبير الصحة الفه للمنصور [55].
26- غالب بن علي بن محمد اللخمي الشقوري ، أبو تمام ( 741 هـ /1340 م) :
من أهل غرناطة ومن بيت طب وخبرة ، رحل إلى المشرق في شبيبته فحج  وقرأ علم الطب بالمارستان المنصوري في القاهرة وحذق العلاج على طريقة المشارقة ، وانتصب للمداواة ببجاية ، ثم عاد إلى بلده ، فنبه قدره ، وخدم الدار السلطانية ، ثم رحل إلى فاس وله تآليف طبية وتوفي في سبته [56].
27- محمد بن محمد بن احمد الأنصاري المعروف بالسواس( كان حياً 750هـ/ 1349م) :
من أهل غرناطة ، طبيب وسّع معارفه المهنية أثناء رحلته إلى المشرق للحج وعاد لبلده وتصدر للطب ، ثم رحل إلى بلاد المشرق ثانية حيث عظم صيته ، وعُين أميناً على أحباس المسجد النبوي بالمدينة المنورة [57].
ج _ رحلات الأطباء المغاربة إلى المشرق العربي والإسلامي :
1- أعين بن أعين المصري الطبيب المتوفى سنة 385هـ/ 995م [58]:
كان طبيباً متميزاً في الديار المصرية ، متخصصاً في طب العيون ، خدم المعز لدين الله بالقيروان ، وانتقل معه إلى مصر ، وخلف عدة مؤلفات منها أمراض العيون ومداواتها ، وكُناش في الطب .
2- علي بن يقضان السبتي :
طبيب شاعر أديب ، أصله من سبته ذكره بعض أهل مصر ، فقال ورد إلى البلاد المصرية سنة
( 544هـ/ 1149م ) ومضى منها إلى اليمن ، وسافر إلى المشرق وزار العراق ، ودار الآفاق ، وله قصيدة في الوزير جمال الدين أبي جعفر محمد بن علي بن أبي منصور الأصفهاني بالموصل . [59]
 3- يوسف بن يحيى بن اسحق السبتي المغربي ، أبي الحجاج (623هـ/1226م) :
نزيل حلب وهو من سبته ، يُعرف بابن سمعون ، قرأ الحكمة في بلاده ، رحل إلى مصر واجتمع بموسى بن ميمون القرطبي وخرج من مصر إلى الشام ، ونزل حلب وسافر عن حلب تاجراً إلى العراق ، ودخل الهند ،وعاد سالماً وأثرى حاله وخدم في أطباء الخاص في الدولة الظاهرية بحلب وتوفي فيها [60].
4- عمر بن علي العلقمي المغربي ، أبو جعفر ( 576هـ / 1180م) :
طبيب ماهر في الأدوية والأمراض وعلاجها ، كتب ملاحظات على كتب ابن سينا ولد بالمغرب وعاش في دمشق حيث كان له دكان للعيادة [61].
5- محمد القوبع ( 738هـ / 1337م) :
تونسي نبغ في عهد الحفصيين ، درس الطب بالبيمارستان في دمشق .
6- أبو العباس  الشريشي السلوي الأصل :
أخذ الطب في المغرب عن ابن بنان ، توفي بالفيوم من مصر عام 641هـ/ 1243 م [62]


[1] - الخطابي ، محمد العربي – الطب والأطباء في الأندلس الإسلامية ص 32 .
[2] - ابن جلجل ، أبو داؤد سليمان بن حسان الأندلسي – طبقات الأطباء والحكماء ص 107 .
[3] - ابن أبي اصيبعة ، موفق الدين أبو العباس بن القاسم بن خليفة – عيون الأنباء في طبقات الأطباء –                  ج 3  ص 105  .
[4] - السامرائي ، د. خليل إبراهيم – علاقة المرابطين بالممالك الأسبانية بالأندلس وبالدول الإسلامية ص 58 ، بالأصل نقلا عن أبن الآبار – التكملة ص 172 .
[5] - ابن أبي أصيبعة  ج3  ص  106 .
[6] - ابن الأبار ، أبو علي بن محمد – المعجم في أصحاب القاضي الصدفي – تحقيق إبراهيم الإبياري                ص 284 .
[7] - الخطابي ، محمد العربي – الطب والأطباء في الأندلس الإسلامية ، مصدر سابق ص 60 ، بالأصل نقلاً عن التكملة 2/937 – 938 .
[8]- محمد ، الدكتور محمود الحاج قاسم – الطب عند العرب تاريخ ومساهمات ، ص 38 –48 .
[9] - الخطابي ، الطب والأطباء في الأندلس ج1 ص 61 . بالأصل نقلاً عن الذيل والتكملة 1/141 .
[10] - ابن أبي أصيبعة ، عيون الأنباء ج3  ص 129 .
[11] - يبين الأستاذ العربي الخطابي آراءه المخالفة لمن سبقه في كتابه الطب والأطباء في الأندلس الإسلامية ص330 –409 .
[12] - بنعبد الله ، عبد العزيز – الطب والأطباء بالمغرب  ص 37.
[13] - الخطابي ، الطب والأطباء في الأندلس الإسلامية ج1 ص 67 _ بالأصل نقلا عن تاريخ الإسلام للذهبي               ( حوادث سنة 609 – 620 ) .
[14] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 67 ( نقلاً عن جذوة الاقتباس 2/532-533 ).
[15] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 68 ( نقلاً عن الذيل والتكملة 1/282 ) .
[16] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 70 ( نقلاً عن التكملة 1/ 120-ق ).
[17] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 70 ( نقلاً عن عنوان الدراية 76 ).
[18] - ابن أبي اصيبعة ، عيون الأنباء - ج3 ص 128 .
[19] - ابن أبي اصيبعة ج3 ص 128 .
[20] - ابن أبي اصيبعة ج3 ص 133 .
[21] - ابن أبي اصيبعة  ، عيون الأنباء – ج3 ص 130 .
[22] - ابن أبي اصيبعة  ج3 ص 127 .
[23] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 74 ( نقلاً عن الديباج المذهب 2 / 372 ) .
[24] - السلماني ، ابن الخطيب – الإحاطة في أخبار غرناطة ، تحقيق محمد عبد الله عنان ص160- 162
[25] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 75 ( نقلاً عن الدرر الكامنة 1 / 233 ).
[26] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 76 ( نقلاً عن ذيل تاريخ الإسلام للذهبي حوادث سنة 751 ) .
[27] - السلماني ، ابن الخطيب - الإحاطة – 4 / 390 . 
[28] - السلماني ، ابن الخطيب – الإحاطة – 515 –516 .
[29] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 191 .
[30] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 80 .
[31] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 85 – 98 .
[32] - ابن جلجل ، طبقات الأطباء والحكماء – حاشية ص 106 .
[33] - الخطابي ، لمصدر السابق ج1 ص 41 ( نقلاً عن طبقات الأمم 161- 162 ) .
[34] - ابن جلجل ،طبقات الأطباء والحكماء ص 112 – 114 .
[35] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 34 ( نقلاً عن أنباء الرواة 2/177 ).
[36] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 34 ( نقلاً عن ابن الفرضي 1 / 90 ).
[37] - ابن جلجل ، طبقات الأطباء والحكماء ص 115 ، ابن أبي أصيبعة ، عيون الأنباء ج3 ص 74 .
[38] - الخطابي ، المصدر السابق ج1 ص 44 ( نقلاً عن ابن الفرضي 1/603 ).
[39] - ابن أبي أصيبعة ، عيون الأنباء ج3 ص 64 .
[40] - اقرأ عنه ابن أبي اصيبعة، المصدر نفسه ج3 ص 103 – 104 /  التلمساني ، احمد بن محمد المقري ، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ، تحقيق الدكتور إحسان عباس ، دار صادر – بيروت 1968 ،                        مجلد 2 ص 244 .   
[41] - ابن أبي اصيبعة ، المصدر نفسه ج3 ص 82- 83 .
[42] -ابن أبي اصيبعة ، المصدر نفسه  ج3 ص 86 – 100 .
[43] - الحنبلي ، أبو الفلاح عبد الحي بن العماد / شذرات الذهب ج4 ص 153 .
[44] - القفطي ،تاريخ الحكماء ص 209 .
[45] - ابن العبري ، غريغوريوس أبي الفرج – تاريخ مختصر الدول ، وقف على تصحيحه الأب أنطون صالحاتي اليسوعي ، دار الرائد اللبناني ، بيروت 1983 ص 366 .
[46] - القفطي ، تاريخ الحكماء ص 228 .
[47] - جمال الدين ، د. محسن – أعلام من الأندلس في بغداد – مجلة المورد العدد 4 ، مجلد 8 1979 ص40 نقلاً عن النفح الطيب ج 2 ص 653 .
[48] - ابن أصيبعة ج3 ص 194 – 195 .
[49] - الخطابي ، المصدر السابق ج2 ص 69 ( نقلاً عن عيون الأنباء 3 /133 ، التكملة 1 /121 ، الإحاطة                  ( 1/207 –214 ).
[50] - الخطابي ، المصدر السابق ج2 ص 69 ( نقلاً عن التكملة 2 / 903 – 905 ) .
[51] - ابن أبي أصيبعة ، عيون الأنباء  ج3 ص 220 –223 .
[52] - الخطابي ، المصدر السابق ج2 ص 74 ( نقلاً عن السلوك للمقريزي 2 / 161 ) .
[53] - الخطابي ، المصدر السابق ج2 ص 81 ( نقلاً عن الضوء اللامع     2 / 131 ) .
[54] - محمد ، الدكتور محمود الحاج قاسم – الطب عند العرب والمسلمين ...تاريخ ومساهمات ص 87 .
[55] - ابن أبي أصيبعة ، عيون الأنباء ج3 ص 129 .
[56] - الخطابي ، المصدر السابق ج2 ص 75 ( نقلاً عن الإحاطة 4 / 240 –241 ) .
[57] - الخطابي ، المصدر السابق ج2 ص 75 ( نقلاً عن الإحاطة 3 / 233 – 234) .
[58] - هدية العارفين م1 / 225 .
[59] - القفطي ، تاريخ الحكماء ص 239 – 240 .
[60] - المصدر نفسه ص 391 – 393 .
[61] - بنعبد الله ، عبد العزيز – الطب والأطباء بالمغرب ص 39 ( نقلاً عن لوكليرج 2 ص 40 )
[62] - المصدر نفسه ص 52 ( نقلاً عن الأعلام لعباس المراكشي ج1 ص 302 ) . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق